وزارة الدفاع الروسية تتهم إسرائيل بشن الهجوم الصاروخي على قاعدة جوية في وسط سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اتهمت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس (الاثنين) إسرائيل بشن الهجوم الصاروخي على قاعدة جوية في وسط سورية، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم إيرانيون.

ورفض مسؤولون عسكريون إسرائيليون التعليق على هذا الاتهام.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم تمّ من خلال غارة قامت بها طائرتان من طراز "إف 15" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي قبيل الساعة الرابعة من فجر أمس. وأضاف أن الطائرتين الإسرائيليتين أطلقتا 8 صواريخ في اتجاه القاعدة الجوية من المجال الجوي اللبناني وتم اعتراض 5 منها.

وأشارت تقارير متطابقة إلى أن هذا الهجوم الصاروخي استهدف قاعدة T-4 الجوية القريبة من مدينة حمص في وسط سورية. وكانت إسرائيل نفذت في الماضي غارة جوية واحدة على الأقل أقرت بها ضد هذه القاعدة، والتي قالت إنه يتم استخدامها لتشغيل برنامج طائرات إيرانية مسيّرة من دون طيار. 

وأظهر التلفزيون السوري لقطات للصواريخ الإسرائيلية وهي تحلق في الأجواء السورية في اتجاه القاعدة الجوية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 14 شخصاً على الأقل قُتلوا في هذا الهجوم بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى، وبين القتلى هناك إيرانيون.

وكانت إسرائيل نفذت غارة جوية ضد هذه القاعدة يوم 10 شباط/ فبراير الفائت، بعد أن قامت عناصر إيرانية تعمل فيها بإدخال طائرة مسيّرة إيرانية الصنع إلى الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له في ذلك الوقت، إن إيران وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقومان بتشغيل قاعدة T-4 الجوية، بدعم من الجيش السوري وبموافقة النظام السوري.

وجاء هذا الهجوم الصاروخي بعد وقوع هجوم يُشتبه بأنه كيميائي يوم السبت الفائت في آخر معاقل المعارضة السورية في دوما في ضواحي دمشق. وقال ناشطون في المعارضة إن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، بينهم أسر عُثر عليها في منازلها وفي الملاجئ.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المسؤولين عن الهجوم الكيميائي سيدفعون ثمناً كبيراً، لكن بعد ظهور التقارير عن الغارة الجوية قال الناطق بلسان البنتاغون، في بيان له، إنه في هذا الوقت لا تقوم وزارة الدفاع الأميركية بتنفيذ غارات جوية في سورية.

ونقلت شبكة التلفزة الأميركية "إن. بي. سي" عن مسؤوليْن في واشنطن قولهما ان إسرائيل بلّغت الولايات المتحدة مسبقاً نيتها شن الغارة الصاروخية على وسط سورية. وامتنعت مصادر رسمية في القدس من التعقيب على هذا النبأ.

وذكرت وسائل إعلام في طهران أن ثلاثة مقاتلين إيرانيين قُتلوا في الغارة.

وأعلن الجيش اللبناني أن 4 طائرات إسرائيلية قامت فجر أمس باختراق الأجواء اللبنانية غرب مدينة جونية وصولاً إلى مدينة بعلبك وحلقت في أجواء لبنان لمدة 10 دقائق.

ورفض وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت ["كلنا"] التعليق مباشرة على الهجوم الجوي، لكنه في الوقت عينه أعاد تأكيد الخطوط الحمر التي تعتبرها إسرائيل سبباً لشنّ هجمات.

وقال غالانت، اللواء في الاحتياط وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية - الأمنية، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إن كثيراً من القوى تعمل في سورية وكل واحدة منها تقول ما تقول وتنفي ما تنفي. وأضاف أن لدى إسرائيل مصالح واضحة في سورية وقامت بوضع خطوط حمر، في صلبها عدم السماح بمرور أسلحة استراتيجية من سورية إلى لبنان، وعدم السماح بإقامة قاعدة إيرانية.