بموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية، 20 عائلة من المستوطنين تقتحم مبنيين في الخليل تدّعي ملكيتهما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اقتحمت نحو 20 عائلة من المستوطنين في الخليل الليلة قبل الماضية مبنيين في المدينة ادّعت أنها اشترتهما بصورة قانونية وأنها حصلت على موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية للدخول إليهما.

وأشرفت على عملية الاقتحام هذه منظمة باسم "هار حيفي"، التي سبق أن استوطنت بطريقة غير قانونية في مبنى آخر متنازع عليه في منطقة مغارة المخبيلا [الحرم الإبراهيمي الشريف] لمدة 8 أشهر قبل إخلائه من طرف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الفائت. وادّعت المنظمة أن عائلات يهودية اشترت المبنى من مالكيه الفلسطينيين، لكن المحكمة العليا قررت أن عملية الشراء غير مكتملة، ووافقت على إخلائه إلى أن تتمكن من إثبات عملية الشراء.

وقال الناطق بلسان المنظمة شلومو ليفنغر إنه تم شراء هذين المبنيين قبل نحو 5 سنوات، وأكد أن المنظمة حصلت في الأيام الأخيرة على تصريح من وزارة الدفاع للدخول إليهما. وأشار إلى أن العديد من العائلات التي كانت تستوطن في المبنى بالقرب من الحرم الإبراهيمي بين العائلات التي انتقلت إلى المبنيين.

ورفض ليفنغر الإجابة عن سؤال إذا كان قرار إخلاء المبنى بالقرب من الحرم بصورة سلمية جاء على خلفية موافقة وزارة الدفاع على الانتقال إلى المبنيين الآخرين.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الجيش على علم بدخول المستوطنين إلى المبنيين ويفحص صحة ادّعائهم بشأن حصولهم على موافقة وزارة الدفاع.

 

ودانت منظمة "السلام الآن" دخول المستوطنين إلى المبنيين، وأكدت أنهم لا يملكون أدلة على ملكيتهما. وطالبت قوات الأمن بإخلاء المستوطنين وعدم انتظار قرار المحكمة العليا بهذا الشأن، الذي يمكن أن يستغرق عدة أشهر.

 

 

المزيد ضمن العدد 2820