قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل محاطة ببؤر إسلامية متطرفة ولذلك عليها أن تحمي حدودها.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها في مؤتمر النقب الثامن الذي عُقد في مدينة ديمونا [جنوب إسرائيل] أمس (الثلاثاء)، أنه لهذا الغرض أكملت الحكومة مشروع إقامة جدار أمني على طول أكثر من 200 كيلومتر في منطقة الحدود مع سيناء، وأكد أنه من دون هذا الجدار كانت إسرائيل ستواجه مشكلة كبيرة جداً هي عبارة عن هجمات من طرف العناصر الإرهابية العاملة في سيناء، وعن أمر أسوأ من ذلك هو موجات من المتسللين الأفارقة غير الشرعيين كانت ستجرف البلد.
وأشار نتنياهو إلى أنه لا يمكن ضمان وجود الطابع اليهودي للدولة إن دخلها سنوياً 50.000 متسلل وقد يزداد عددهم إلى 100.000 ثم إلى 150.000 متسلل. وأكد أنه في حال وصول عددهم إلى مليون أو مليون ونصف المليون فستضيع الدولة، مشدداً على أن الجدار الأمني من شأنه أن يمنع حدوث ذلك.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه في وقت بدأت إسرائيل بحملة لترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة من البلد. وأوقفت المحكمة العليا الأسبوع الفائت حملة ترحيل المهاجرين الذكور غير المتزوجين إلى بلاد طرف ثالث في مقدمها رواندا وأوغندا، حيث يواجه من يرفض مغادرة البلد السجن. ويقول المهاجرون الأفارقة، ومعظمهم تقريباً من إريتريا التي يحكمها نظام دكتاتوري والسودان الذي مزقته الحرب، إنهم فروا خوفاً على حياتهم وسيواجهون الخطر من جديد في حال عودتهم. ومعظمهم وصل إلى البلد بين سنتيْ 2006 و2012.
