قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس أمس (الثلاثاء) إن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعيين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية [سي. أي. إيه] مايك بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون، وتعيين جينا شيري هاسبل رئيسة لوكالة الاستخبارات المركزية، يعني أن ترامب قرر أن يضع السياسة الخارجية والأمن الأميركيين في عهدة شخصيتين استخباريتين في غاية الصلابة، تحسباً للخطوات الأميركية المقبلة بشأن ملفي كوريا الشمالية وإيران.
وأعلن ترامب، عبر تغريدة نشرها على موقعه الخاص في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، إقالة تيلرسون وتعيين بومبيو خلفاً له في منصب وزير الخارجية، في حين قرر تعيين هاسبل رئيسة لوكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الوكالة.
وأشارت المصادر السياسية الرفيعة في القدس إلى أن الرئيس الأميركي كان يسعى منذ فترة طويلة لتغيير من هذا النوع، وكان من حين إلى آخر يطلق تصريحات تتناول خلافات بينه وبين وزير خارجيته تيلرسون. وشددت المصادر على أن هذه الخطوة تأتي استعداداً لحسم السياسات الأميركية الصلبة التي سيضطر إلى اتباعها في الأسابيع المقبلة، ولا سيما بشأن ملفي كوريا الشمالية وإيران.