المستشار القانوني للحكومة سيوعز للشرطة بجباية إفادة من نتنياهو بشأن قضية الغواصات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المتوقع أن يوعز المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت إلى الشرطة بجباية إفادة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن قضية الغواصات المعروفة باسم "القضية 3000".

وقالت مصادر رفيعة في مكتب المستشار القانوني إن جباية الإفادة ستتم عما قريب ضمن المراحل الأخيرة من التحقيق الذي تجريه الشرطة الإسرائيلية بشأن هذه القضية.

ويركز تحقيق الشرطة على شبهات بتلقّي مسؤولين حكوميين مقربين من رئيس الحكومة رشاوى من أجل التأثير في قرار شراء 4 قوارب دورية و3 غواصات من طراز "دلفين" بتكلفة 2 مليار دولار من شركة "تيسنكروب" الألمانية، على الرغم من معارضة وزارة الدفاع الإسرائيلية لهذه الصفقة.

وتشتبه الشرطة في أن المحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لنتنياهو منذ أكثر من عقد حاول الدفع قُدُماً بصفقة الغواصات خلال زياراته الدبلوماسية إلى الخارج، بينما سعى محامي نتنياهو الخاص وابن عمه ديفيد شيمرون شريك مولخو في مكتب محاماة، لدفع مصالح الشركة الألمانية في إسرائيل.

وقامت الشرطة بالتحقيق مع شيمرون في هذه القضية تحت طائلة التحذير للاشتباه فيه بتلقي رشاوى من شركة "تيسنكروب" الألمانية التي قامت ببناء الغواصات، وكان المحامي الخاص لمندوبها في إسرائيل ميكي غانور. كما تم استجواب كل من قائد سلاح البحر السابق اللواء احتياط إليعيزر مروم، وغانور الذي أصبح شاهد ملك في هذه القضية في تموز/ يوليو الفائت.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "حداشوت" [القناة الثانية سابقاً] أفادت يوم الجمعة الفائت أنه سيُطلب من نتنياهو الإدلاء بشهادة في الأسابيع المقبلة. وأضافت أنه سيتم استجوابه بصورة عامة، ويمكن أن يصبح مشتبهاً به لاحقاً.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن غانور أفاد خلال التحقيق بأن شيمرون طلب من رئيس الحكومة دعم صفقة شراء غواصات من الشركة الألمانية. 

وكشفت الصحيفة الأسبوع الفائت أن غانور قال لمحققي الشرطة إنه وظف شيمرون بسبب علاقاته مع مسؤولين حكوميين رفيعين وخصوصاً نتنياهو، وإن شيمرون قال له إنه شارك رئيس الحكومة في الصفقة. ومن أجل الحفاظ على السرية، تحدث غانور وشيمرون عن المسألة باستخدام شيفرة، إذ تم تلقيب نتنياهو بـ"الصديق" بينما تم التطرق إلى مولخو زوج شقيقة شيمرون بـ"الصهر". ووفقاً لشهادة غانور فإنه سأل شيمرون عن تقدّم محاولته الدفع قُدُماً بصفقة "تيسنكروب" مع وزارة الدفاع وطلب منه مشاركة نتنياهو، فردّ شيمرون قائلاً: "سوف أطلب من الصهر، وهو سيتحدث مع الصديق". 

كما كشفت الصحيفة أن هناك أدلة أُخرى لدى الشرطة تشير إلى لقاء عُقد بين شيمرون ونتنياهو في مدينة قيساريا، حيث يقع منزل رئيس الحكومة الخاص، تباحثا خلاله بشأن شراء الغواصات، وبلّغ شيمرون غانور بهذا اللقاء لاحقاً.

 

ونفى شيمرون مشاركة نتنياهو في القضية.