دشّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) طريقاً التفافياً جديداً للمستوطنين الإسرائيليين في شمال يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وتعهد بمواصلة تطوير البنى التحتية للمستوطنات الإسرائيلية في المناطق [المحتلة].
وقال نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تدشين الطريق أُقيمت في مستوطنة تسوفيم، إن هذا الطريق الالتفافي هو جزء من منظومة طرق التفافية تقوم الحكومة ببنائها في مناطق يهودا والسامرة، لخدمة المستوطنين وسكان إسرائيل بكاملها.
وأضاف نتنياهو أن الحكومة تقوم بربط الدولة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من خلال شبكة أنفاق للنقل وليس للإرهاب.
وسيربط الطريق الالتفافي مستوطنات تسوفيم وألفي منشيه ومعاليه شومرون وكرني شومرون ونوفيم وياكير وعمانوئيل وكدودميم في شمال الضفة الغربية بمدينتي كفار سابا وهيرتسليا في وسط إسرائيل. وهو الأول بين خمسة طرق التفافية سيتم إتمام العمل فيها قريباً.
وتم استكمال بناء هذا الطريق الالتفافي الذي بلغت تكلفته نحو 600 مليون شيكل، بعد حملة قام بها قادة المستوطنين ضد حكومة نتنياهو زعموا فيها أن الحكومة تعوق الجهود المبذولة لإتمام مشاريع كهذه. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت أعلن عدد من رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الضفة الغربية وممثلون عن عائلات مستوطنين قتل أقاربهم في هجمات وقعت على طرق وراء الخط الأخضر، إضراباً عن الطعام خارج مقر إقامة نتنياهو الرسمي، وتعهدوا بالبقاء هناك حتى يتم تحويل الأموال إلى الطرق الالتفافية. وبعد خمسة أيام وقّع نتنياهو رسالة موجهة إلى قادة المستوطنين تعهد فيها بتحويل مبلغ 800 مليون شيكل في إطار ميزانية 2018 لتطوير الطرق والبنى التحتية في الضفة الغربية، وتم إقرار هذا المبلغ بعد شهر.
وحضر المراسم كل من وزير المواصلات يسرائيل كاتس، ونائب وزير الدفاع إيلي بن دهان، ورئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي داغان.
وتعهد كاتس بأن تستمر الحكومة في تخطيط وتنفيذ مشاريع استراتيجية في مستوطنات يهودا والسامرة.
وقال بن دهان إن الحكومة ستبدأ بتعبيد طريقين إضافيين في الأسابيع المقبلة يلتفان حول البلدتين الفلسطينيتين العروب جنوب مستوطنة إفرات وحوارة جنوب مستوطنة يتسهار.