من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" أن لجنة فرعية سرية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أجرت أخيراً نقاشاً بشأن ما إذا كانت عائلة التميمي من قرية النبي صالح بالقرب من رام الله عائلة حقيقية، أم أنها أُقيمت بصورة خاصة من أجل الدعاية الفلسطينية.
وبادر إلى هذا النقاش عضو الكنيست مايكل أورن من حزب "كلنا" برئاسة وزير المال موشيه كحلون، وذلك في إثر نشوء قضية الفتاة عهد التميمي التي اعتدت عدة مرات على الجنود الإسرائيليين.
وأفاد مقربون من أورن أن الحديث يدور حول نقاش مهم بدأ في لجنة الخارجية والأمن منذ فترة. وأضافوا أن الفرضية التي طُرحت خلال هذا النقاش هي أنه من المتوقع أن تكون عائلة التميمي غير حقيقية انضم إليها رويداً رويداً أطفال تلائم معطياتهم الأطفال الذين تبحث عنهم هذه العائلة، لكنهم في الوقت عينه أوضحوا أنه لم يتم التوصل إلى قرار قاطع بشأن هذا الموضوع.
وقال أورن الذي يتولى حالياً المسؤولية عن الدائرة الدبلوماسية في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وكان سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في حديث أدلى به إلى صحيفة "هآرتس"، إنه بدأ بطرح الموضوع عندما لاحظ أن هناك مظهراً خاصاً لجميع أطفال العائلة وفتياتها وأنهم يرتدون زياً أميركياً وليس فلسطينياً. وأشار إلى أن جميع أشرطة الفيديو التي يظهر فيها أفراد العائلة تبيّن أن القاسم المشترك بينهم هو مظهرهم ولباسهم، الأمر الذي يطرح السؤال بشأن ما إذا كانوا هم نفس أفراد العائلة، أم أن هناك من يعزز العائلة بأطفال يتم اختيارهم وفقاً لمظهرهم الخارجي.
وتطرق أورن إلى جلسات اللجنة السرية المذكورة فقال إنه شارك فيها مندوبون من جهاز الأمن العام ["الشاباك"] وهيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة ومكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق [المحتلة] وأكد أنه لم يتم التوصل إلى نتيجة قاطعة نهائية بشأن ما إذا كان الجميع ينتمون حقاً إلى عائلة التميمي.
وشدّد أورن على أنه يواصل التحقيق في هذا الموضوع.
ورفضت الجهات الأمنية الإسرائيلية التعقيب على هذا النبأ.
وقال باسم التميمي والد عهد إن هذا النقاش هو دليل على عنصرية وقحة وانحطاط إلى الدرك الأسفل وإفلاس على كل المستويات. وأضاف أن عائلته مقيمة في موقع البلدة منذ نحو 400 سنة قبل إقامة إسرائيل.