عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) اجتماعات مع زعماء عدة دول على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس في سويسرا، وحثّهم على العمل من أجل تعديل الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سورية وستعمل على منع حدوث ذلك.
وشملت هذه الاجتماعات كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو، ورئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل، ورئيس سويسرا الآن بيرست، ورئيس أذربيجان إلهام علييف.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في إثر الاجتماع مع ميركل، إن الاجتماع كان مهماً وتركز على الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف أنه بلّغ ميركل أن الخيار الوحيد المطروح الآن هو إدخال تعديلات حقيقية وليست شكلية على الاتفاق، من شأنها منع إيران من التحول إلى دولة نووية وهذا ما لا يضمنه الاتفاق كما هو الآن.
وأشار نتنياهو إلى أنه عبّر عن تقديره لالتزام المستشارة ميركل الحقيقي بأمن إسرائيل، وأشار إلى أنها كررت هذا الالتزام خلال الاجتماع، وقالت إنها تفهم قلق إسرائيل حيال الاتفاق النووي مع إيران، إلاّ إنها في الوقت عينه أكدت أنها لا توافق بالضرورة على السبل التي تريد إسرائيل من خلالها التعامل معه.
وتطرق نتنياهو إلى مسألة إيران في اجتماعاته الأُخرى أيضاً.
وفي كل من هذه الاجتماعات حثّ نتنياهو القادة على استغلال الفرصة التي أتاحها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي أنه لن يوقع تثبيت التزام إيران بالاتفاق النووي الذي يخفف العقوبات المفروضة على طهران. كما كرّر رئيس الحكومة أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية. وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني أوضح نتنياهو أنه لن يتنازل عن حاجات إسرائيل الأمنية في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اليوم اجتماعات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومع نظيريه الهولندي والكرواتي. وفي ساعات المساء سيلقي خطاباً أمام المشاركين في المنتدى.