من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•إذا كان أعضاء المعارضة يرغبون في معرفة سبب فشل محاولاتهم المتكررة في أن يشكلوا بديلاً حكومياً من حكم نتنياهو، يتعين عليهم أن يتوقفوا أمام خيارهم الوقوف على الحياد عندما جرى إخراج أعضاء الكنيست العرب من قاعة الكنيست خلال إلقاء خطاب نائب رئيس الولايات المتحدة مايكل بنس.
•وبدلاً من إجراء استطلاعات للرأي، وتشكيل مجموعات بحث، وإنفاق أموال طائلة على استشارات مدفوعة لاستراتيجيين سياسيين أذكياء بهدف كشف سر فشلهم الانتخابي، يجب على أحزاب المعارضة أن تفسر لنفسها سبب سكوتها عندما اختارالكنيست إخراج أعضاء القائمة المشتركة من القاعة، فقط لأنهم تجرأوا على خرق النظام ورفعوا يافطات احتجاج داخل قاعة الكنيست كُتب عليها "القدس هي عاصمة فلسطين". إن تحقيقاً بسيطاً في هذا الشأن سيكشف لهم السر الخفي، وسيقدم التفسير المنشود للضعف السياسي لمعسكر السلام: إذا كانت المعارضة تتصرف بهذا الشكل، فأين المشكلة مع بنيامين نتنياهو؟
•هذا الصمت المدوي لأعضاء المعارضة ينسجم انسجاماً تماماً مع التصفيق الحار من جانب كبار مسؤولي الحكومة اليمينية والأكثر خطورة في تاريخ الدولة، الذي رافق عملية طرد غير مسبوقة لكتلة كاملة من الكنيست. المعارضة تتعايش مع التحريض المكشوف ضد أعضاء الكنيست العرب الذي عبّر عنه في ختام الجلسة وزراء، مثل زئيف إلكين وأفيغدور ليبرمان، اللذين وصفاهم بالخونة واتهماهم بأنهم ممثلو تنظيمات إرهابية.
•لقد كان رئيس الدولة تحديداً رؤوفين ريفلين الذي رسم بتصفيقه حدود الوطنية الإسرائيلية: هذه الوطنية التي تظهر عند الاختبار الديمقراطي أنها ليست أكثر من مرادف للقاسم اليهودي المشترك بين جميع المعسكرات السياسية. لكن هذا القاسم المشترك أصبح ضيقاً وغير قادر على احتواء المواطنين العرب.
•قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عوده إنه فخور بأنه "قاد القائمة المشتركة للتعبير عن احتجاج قوي وشرعي ضد نظام ترامب – نتنياهو، وضد اليمين المتطرف الذي يمجد العنصرية والكراهية، ويتظاهر بالحديث عن السلام، لكنه يبذل كل ما في استطاعته لإبعاد السلام". وشدد عودة على أن الاحتجاج في قاعة الكنيست هو باسم جميع المواطنين الذين يعارضون الاحتلال ويحلمون بالسلام. وهو على حق. فالوحيدون الذين مثلوا، أول أمس، باخلاص معارضتهم للاحتلال وتأييدهم للسلام والديمقراطية هم أعضاء القائمة المشتركة.
•لقد أثبت أعضاء المعارضة من خلال عدم مبالاتهم العفوية أن من يتزعمهم ليس سوى نتنياهو نفسه، وأنهم يستحقون الدور الهامشي الذي يؤدونه على مسرح الدمى الوطني الذي يديره رئيس الحكومة.