ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أمس (الاثنين) أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية- الأمنية عقد عدة اجتماعات في الأيام الأخيرة لمناقشة الوضع والتهديدات على طول منطقة حدود إسرائيل الشمالية.
وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة التلفزة العاشرة باراك رافيد إنه بسبب قيود فرضتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية لا يمكنه إعطاء معلومات كاملة عن هذه الاجتماعات، لكنه في الوقت عينه أكد أنه بعد أكثر من عشر سنوات على قيامه بتغطية اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر يمكنه أن يحكم في أن النقاشات التي أُجريت خلال الأيام القليلة الفائتة بشأن الجبهة الشمالية كانت بالغة الأهمية.
وأضاف أن هذه النقاشات ركزت على الجبهة الشمالية وتطرقت من بين قضايا أُخرى إلى نشاطات إيران وحزب الله في سورية ولبنان، وكذلك إلى الاستعدادات لليوم الذي يلي نهاية الحرب الأهلية السورية واستعادة جيش الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على معظم أجزاء البلد.
وأشار رافيد إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت قال فيها إن سورية ولبنان أصبحتا كياناً عسكرياً واحداً ويتعين على إسرائيل الإستعداد لتحدٍّ جديد على الجبهة الشمالية. وأضاف ليبرمان أن أي تطورات ستحدث في هذه الجبهة سيكون سببها حزب الله ونظام الأسد وكل من يتعاون مع هذا النظام بالإضافة إلى الجيش اللبناني.
وأشارت قناة التلفزة العاشرة إلى أن الوضع على الجبهة الشمالية والوجود الإيراني في سورية ولبنان يشكلان مصدر قلق كبير لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وذكرت أن نتنياهو أجرى أخيراً محادثات هاتفية مع العديد من قادة العالم حذرهم فيها من الوضع الهش الذين أوجدته إيران جرّاء وضعها قواعد عسكرية في هذين البلدين من خلال حزب الله والميليشيات الشيعية.
كما أشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أكد الأسبوع الفائت أن التهديد الأكبر لإسرائيل يأتي من منظمة حزب الله في لبنان وتأتي بعده مجموعات جهادية أُخرى تلقى دعماً من طهران وتتمركز في منطقة حدود إسرائيل مع سورية.
وأضاف أيزنكوت أنه في السنوات الأخيرة تحول حزب الله مما يُسمى المدافع عن لبنان إلى وكيل إيراني في سورية والعراق واليمن. وأشار إلى أن لديه قدرات دفاعية كبيرة وفي إمكانه أيضاً مهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما يجعل منه عدواً صعباً. كما أشار إلى أن الحزب عانى بعض النكسات خلال قتاله في سورية لدعم النظام، لكنه في الوقت نفسه اكتسب قدراً غير قليل من الخبرة.