قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أمس (الأربعاء) إن إسرائيل ستستبدل سفيرتها في عمّان، عنات شلاين، في محاولة لتخفيف حدة التوتر مع الأردن بعد قيام حارس السفارة الإسرائيلية في تموز/ يوليو الفائت بإطلاق النار في مجمع السفارة، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل اثنين من الأردنيين.
وأضاف هذا المصدر الدبلوماسي أن الأردنيين لا يريدون عودة شلاين التي تولت منصبها هذا في أيلول/ سبتمبر 2015.
وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن الأردن لن يسمح بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية حتى يتم تقديم هذا الحارس إلى المحاكمة.
وأثار هذا الحادث في حينه أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والأردن حين رفض الأردن لفترة وجيزة السماح للحارس بالعودة إلى إسرائيل، أو الاعتراف بحصانته الدبلوماسية. وسمح للحارس وبقية موظفي السفارة بالعودة إلى إسرائيل بعد يوم واحد في إثر حملة دبلوماسية شملت اتصالاً هاتفياً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى جانب تدخل أميركي وقيام رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] نداف أرغمان بزيارة خاطفة لعمّان.
وقام نتنياهو باستقبال الحارس والسفيرة في ديوان رئاسة الحكومة، وقال للحارس إنه تصرف بشجاعة وإنه سعيد لأن الأمور انتهت بالطريقة التي انتهت بها. وانتقد العاهل الأردني نتنياهو ووصف سلوكه بالاستفزازي واتهمه بمحاولة تسجيل نقاط سياسية لمصلحة إسرائيل.
ووقع إطلاق النار خلال فترة توترت فيها العلاقات بين إسرائيل والأردن بسبب قرار إسرائيل تركيب بوابات إلكترونية عند مداخل جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بعد هجوم وقع في 14 تموز/ يوليو الفائت في باحات الحرم، حيث قام 3 شبان عرب من أم الفحم [المثلث] بإطلاق النار على أفراد شرطة إسرائيليين. وأزالت إسرائيل هذه البوابات بعد سماح الأردن لحارس السفارة بمغادرتها تحت غطاء الحصانة الدبلوماسية.