قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إن إسرائيل تدرس الاتفاق الأميركي - الروسي - الأردني بشأن إبعاد القوات الإيرانية من هضبة الجولان.
وأضاف بينت عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الجديدة] أمس (الاثنين)، أن إسرائيل أوضحت لواشنطن وموسكو أنها لن توافق على أي تموضع إيراني في سورية، وأكد أن هذه القضية تزداد إشكالاً كلما اقتربت هذه القوات من منطقة الحدود في الجولان وشدد على أن إسرائيل لن تسلم بذلك.
وتطرّق بينت إلى إمكان الدفع قدماً بخطة سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فقال إن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إقامة دولة إرهاب أخرى علاوة على تلك الموجودة في قطاع غزة، لكنه في الوقت عينه أكد أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدعم مبدأ حل الدولتين ويجب احترام هذا الأمر.
وأشار بينت إلى أنه لم يحدث أي تقدم في مجال فرض السيادة الإسرائيلية على غوش عتسيون ومعاليه أدوميم وأعرب عن اعتقاده بأنه حان الوقت للقيام بذلك.
ويشار إلى أن إسرائيل أبدت تحفظها من الاتفاق الأميركي – الروسي - الأردني بشأن إبعاد ميليشيات إيرانية من منطقة حدودها المشتركة مع سورية.
وأعربت مصادر أمنية وسياسية رفيعة في القدس عن استيائها من أن الاتفاق ينص على إبعاد العناصر الإيرانية حتى 20 كيلومتراً من هضبة الجولان. وأضافت أن الغموض يكتنف كيفية تطبيق الاتفاق وأن مسؤولين من إسرائيل أجروا أخيراً محادثات في واشنطن وموسكو بهدف تحسين شروط الاتفاق بما يلبي مطالب إسرائيل الأمنية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية قبل يومين أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت اجتمع سراً في بروكسل أخيراً مع قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال كيرتيس سكيبروتي وبحث معه الخطوات الايرانية في الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية. وأضافت أن هذا هو ثاني اجتماع لهما خلال أسبوعين.