أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء أمس (الاثنين) أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى تأهبه إلى الدرجة القصوى واتخذ سلسلة من الخطوات الدفاعية تحسباً لاحتمال قيام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بارتكاب اعتداء مسلّح انتقاماً لتفجير النفق في منطقة الحدود مع قطاع غزة قبل نحو أسبوعين والذي قتل فيه 14 عنصراً من هذه الحركة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن من بين تلك الخطوات نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية في وسط إسرائيل.
وجاءت هذه الخطوات بعد أن حاول مسؤولون إسرائيليون ردع الحركة وحذروا من أنه سيكون رد صارم من جانب الجيش.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول من أمس (الأحد) إن إسرائيل ترى أن حركة "حماس" هي المسؤولة عن أي هجوم يُشنّ من القطاع. وأكد أن إسرائيل ستتعامل بيد من حديد مع كل من يحاول استهدافها من أي جبهة.
وأكد منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي أن إسرائيل على علم بأن الجهاد الإسلامي يخطط للقيام بهجوم، وشدّد على أن الردّ الإسرائيلي لن يقتصر على هذه الحركة فحسب بل أيضاً سيطال حركة "حماس".
من ناحية أخرى داهمت قوة من الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية قرية عرابة في قضاء جنين واعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق قعدان.
وأكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أن التصريحات المتطرفة والاستفزازات من جانب حركة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل تمس الى حد كبير بسكان قطاع غزة.
وأضاف غرينبلات في تغريدة نشرها على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" الليلة الماضية، أن على السلطة الفلسطينية أن تبسط مسؤوليتها مجدداً على القطاع وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل في هذا الاتجاه مع السلطة وإسرائيل ومصر وجهات أخرى.