اعتقال 120 شخصاً من اليهود الحريديم خلال تظاهرات احتجاج على اعتقال طلاب معاهد دينية بسبب تهربهم من الخدمة العسكرية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر مسؤولة في قيادة الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 120 شخصاً من اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] خلال تظاهرات عنيفة نظمها المئات منهم في القدس وبيت شيمش وبني براك أمس (الخميس) احتجاجاً على اعتقال 4 طلاب من المعاهد الدينية بسبب تهربهم من الخدمة العسكرية، وتخللتها مواجهات عنيفة مع أفراد الشرطة وسد محاور طرق رئيسة في القدس، كما وقعت مواجهات بين المتظاهرين وعدد من سائقي المركبات.

وجاءت هذه التظاهرات في إطار يوم الغضب الذي أعلن عنه الحريديم في بداية الأسبوع الحالي احتجاجاً على اعتقال طلاب المعاهد الدينية وعلى قيام الشرطة الإسرائيلية بقمع تظاهرات نظمها زملاء الطلاب المعتقلين في القدس خلال الأسبوع الحالي.

وشهدت تلك التظاهرات اشتباكات عنيفة مع الشرطة التي حاولت إخلاء المتظاهرين بعد قيامهم بإغلاق شوارع. واتهم المتظاهرون الشرطة باستخدام القوة المفرطة بما في ذلك خلال تظاهرة أقيمت يوم الاثنين الفائت وتم تصوير شرطي فيها وهو يركض بين الحشود بمسدس مرفوع مهدداً المتظاهرين بإطلاق النار عليهم.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا ألغت أخيراً قانوناً يعفي الرجال الحريديم طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية واعتبرت أن هذا القانون يُقوّض المساواة. وقامت المحكمة بتعليق قرارها لمدة عام للسماح بالإعداد لتسوية جديدة، ما يمنح الحكومة إمكان تمرير قانون جديد.

 

ويعارض الحريديم الخدمة العسكرية لعدة أسباب أبرزها الإيمان بأنه لا يجب السماح بإقامة دولة يهودية قبل مجيء المسيح. ويقول آخرون إن دراسة النصوص الدينية لا تقل أهمية بالنسبة لدولة إسرائيل عن الخدمة العسكرية، في حين يقول البعض إن الخدمة العسكرية ستضع الجنود الحريديم في مواجهة سلوك مناف لمعتقداتهم الدينية.