مصدر سياسي رفيع في القدس: لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية ستناقش مخططات لإقامة نحو 3700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد مصدر سياسي رفيع في القدس أن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية في المناطق [المحتلة] ستناقش الأسبوع المقبل مخططات لإقامة نحو 3700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بما في ذلك في الخليل ومستوطنتي ميغرون وبيت إيل.

وأكد هذا المصدر في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، أن إقامة هذه الوحدات السكنية تشكل طفرة في وتيرة أعمال البناء في المستوطنات، وشدّد على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مصمّم على مواصلة أعمال البناء في المستوطنات مع أخذ الظروف السياسية في الاعتبار.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الحادية عشرة "كان" [التابعة لهيئة البث الجديدة] ذكرت الليلة قبل الماضية أن لجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية ستصادق الأسبوع المقبل على بناء 1000 وحدة سكنية فقط في المستوطنات، وأشارت إلى أن هذه المعطيات تتعارض مع ما أعلنته مصادر مقربة من نتنياهو بشأن طفرة البناء المتوقعة. 

وقالت مصادر المستوطنين أمس إنه يستدل من جدول أعمال لجنة التخطيط المذكورة على أن الحديث يدور حول 700 وحدة سكنية جديدة وأنه في معظم الحالات سيتم إضفاء صبغة شرعية على وحدات سكنية قائمة في بعض المستوطنات لا على إقامة وحدات سكنية جديدة.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بمخططات البناء الجديدة في المستوطنات وأكدت أنها تشكل تحدياً صارخاً لإرادة السلام الدولية وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

 

وأضافت الوزارة الفلسطينية في بيان صادر عنها أمس، أن الحملة التي يشارك فيها وزراء وأعضاء كنيست ومسؤولون إسرائيليون تعبر عن حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض لفرصة السلام الحالية والذي يواصل وضع العراقيل والعقبات في وجه الجهود الأميركية الرامية إلى استئناف المفاوضات.