قالت مصادر مسؤولة في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة [اليونسكو]، إنه لأول مرة منذ عدة سنوات لن تتخذ هذه المنظمة قرارات مناهضة لإسرائيل خلال الاجتماع الذي ستعقده لجنتها التنفيذية في باريس هذا الأسبوع.
وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل عملت من وراء الكواليس من أجل أن ترجئ اليونسكو النظر في مشروعي قرارين قدمتهما الدول العربية حول فلسطين والقدس لمدة نصف سنة على الأقل.
وسبق للجنة التنفيذية لليونسكو أن اتخذت قرارات تنفي وجود أي علاقة للشعب اليهودي بحائط المبكى [البراق] وباحة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، وتعتبر السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية غير شرعية، كما تم اعتبار مغارة المكفيلا في الخليل [الحرم الإبراهيمي الشريف] بصفتها موقع تراث عالمياً في دولة فلسطين.
وتعقيباً على ذلك قال كرمل شاما - هكوهين سفير إسرائيل في اليونسكو إنه لا يصدق أن هذا سيتحقق حتى يسمع رئيس اللجنة التنفيذية يضرب بالمطرقة على الطاولة.
وأضاف هكوهين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أن سحب مشروعي القرارين وتأجيلهما لمدة نصف سنة على الأقل يشجع على العمل ضد ظاهرة ملاحقة دولة إسرائيل والشعب اليهودي لكنهما لا يكفيان. وأوضح هكوهين أن أحد مشروعي القرارين اللذين سيتم تأجيل التصويت عليهما هذا الأسبوع شبيه بالقرار الذي تم تمريره في أيار/ مايو الفائت وينفي الروابط اليهودية بمدينة القدس، في حين أن القرار الآخر يتضمن سلسلة من الاتهامات ضد إسرائيل من بينها قيام الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات ضد الجامعات والمدارس الفلسطينية، كما يتضمن دعوة إلى إسرائيل لوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية في المناطق [المحتلة].