قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يتوقع من كل من يتحدث عن عملية سلام أن يعترف بإسرائيل كدولة يهودية، وأكد أن حكومته لن تقبل بمصالحة فلسطينية كاذبة تكون على حساب وجود إسرائيل.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) تطرق فيه رئيس الحكومة إلى المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" وإلى التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى وسائل إعلام مصرية وقال فيها إن إسرائيل يجب أن تعود إلى المفاوضات بعد المصالحة.
وقال نتنياهو: "إن من يريد أن يحقق مثل هذه المصالحة عليه أن يقوم بثلاثة أشياء: أولاً، الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي؛ ثانياً، حل الجناح العسكري لحركة "حماس"؛ ثالثاً، قطع العلاقات مع إيران التي تدعو إلى إبادتنا. هذه مطالب أساسية ونحن نصرّ عليها".
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن مساعي المصالحة الفلسطينية الجارية في الوقت الحالي بين رام الله وغزة ستُمنى بالفشل ولن تتوج بأي اتفاق.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن حركتي "حماس" وفتح" سوف تلومان بعضهما بعضاً على عدم التمكن من التوصل إلى اتفاق، ولفت إلى أن هذه المحاولة ليست الأولى.
ووصف ليبرمان الاجتماعات الجارية بين الجانبين في غزة بأنها محاولة سياسية انتهازية تهدف إلى كسب الرأي العام في الشارع الفلسطيني. وقال إن الحكومة الإسرائيلية تواصل متابعة التطورات، وأشار إلى أن المحاولة الجارية لتقاسم قطاع غزة بين "فتح" و"حماس" تدل على أن الاتصالات لن تنضج في اتفاق. كما أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية لن يقبل بالنموذج اللبناني في حين أن قادة "حماس" يعلنون أن سلاح الحركة غير مطروح في جدول الأعمال كموضوع للمفاوضات، وأكد أن هذه ليست مفاوضات وإنما استمرار للصراع بين الحركتين.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية أوضح في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مصرية، أن إسرائيل تقول ادعاءات متناقضة إزاء المفاوضات مع الفلسطينيين، فهي من جهة تقول إنها لا تستطيع صنع السلام طالما هناك انقسام فلسطيني ومن جهة أخرى تعلن رفضها لأي وحدة وطنية بين "فتح" و"حماس" بحجة أن هذه الأخيرة "إرهابية".