قناة التلفزة الثانية: شهادة رجل الأعمال بلافتنيك عززت الشبهات بأن نتنياهو تلقى رشوة في "القضية 1000"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة قبل الماضية إن الشهادة التي أدلى بها رجل الأعمال والملياردير ليونارد بلافتنيك في لندن بشأن "القضية 1000" التي يُشتبه فيها بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تلقى هدايا من أثرياء يهود بخلاف القانون، عززت الشبهات بأن هذا الأخير تلقى تلك  الرشوة.

وأشارت القناة نقلاً عن مصادر اطلعت على فحوى هذه الشهادة، أن بلافتنيك أكد لممثلي الشرطة الإسرائيلية الذين قاموا بأخذ شهادته في العاصمة البريطانية أنه قام بشراء معظم أسهم قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة من رجل الأعمال أرنون ميلتشين بسعر يصل إلى ضعفي السعر الذي اقترحه رجل أعمال آخر هو إيلان شيلوح. كما أشار بلافتنيك إلى أنه أقدم على شراء هذه الأسهم بعد أن توجه نتنياهو إليه بهذا الشأن، كما أن هذا الأخير أوفد إليه المدير العام السابق لديوانه آري هارو من أجل حثّه على شراء الأسهم. 

من ناحية أخرى ذكرت القناة أن نتنياهو سعى قبل 9 أعوام إلى إقامة منطقة تجارة دولية حرة عند الحدود مع الأردن بحسب طلب من ميلتشين، كما حاول التدخل من أجل بيع أسهم قناة التلفزة الثانية إلى ميلتشين.

وأكدت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أنه بهذه الطريقة حصل ميلتشين على مقابل للهدايا التي قدمها إلى رئيس الحكومة وزوجته سارة وكانت على شكل سيجار وزجاجات شمبانيا وحلي بمئات آلاف الشيكلات.

وأشارت القناة إلى أن هذه الشبهات الجديدة ضد نتنياهو في إطار "القضية 1000" تضاف إلى شبهات أخرى تحقق فيها الشرطة، وفي مقدمها قيام رئيس الحكومة بالتدخل لدى الإدارة الأميركية من أجل منح ميلتشين الجنسية الأميركية.

كما أشارت إلى أن محققي الشرطة توصلوا إلى هذه الشبهات في إثر إفادات أدلى بها آري هارو بعد أن وقع اتفاقاً مع النيابة العامة تحوّل بموجبه إلى شاهد ملك في "القضية 1000" و"القضية 2000" التي يُشتبه فيها بأن نتنياهو حاول عقد صفقة مع ناشر ومالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس تقضي بتغطيته بصورة إيجابية من طرف الصحيفة في مقابل تقليص انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة لـ"يديعوت أحرونوت".