طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعديل الاتفاق النووي الموقع مع إيران أو إلغائه، ووصفه بأنه باتفاق خطر للغاية لكونه يمهد الطريق أمام طهران للحصول على أسلحة نووية.
وأضاف نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 المنعقدة في نيويورك الليلة الماضية، أن إلغاء الاتفاق يعني فرض عقوبات صارمة على طهران وأن تعديله يعني فرض مراقبة على منشآتها النووية.
وانتقد نتنياهو بالتحديد ما يسمى بـ"بند الانقضاء" في الاتفاق والذي سيتم بموجبه رفع كل القيود عن البرنامج النووي الإيراني مع انتهاء صلاحية الاتفاق بعد عشر سنوات. وقال إنه عندما سيطبق هذا البند سينتشر ظل مظلم فوق الشرق الأوسط والعالم بأسره، وأشار إلى أن الفشل في اتفاقيات هدفت إلى فرض قيود على البرنامج النووي لكوريا الشمالية يثبت أن الاتفاق مع إيران سينتهي بنفس الطريقة.
وقال رئيس الحكومة إن أولئك الذين يهددون إسرائيل بالفناء هم الذين يعرضون أنفسهم للخطر، وتوجه إلى حكام طهران قائلاً إن نور إسرائيل لن ينطفئ. كما توجه باللغة الفارسية إلى الشعب الإيراني قائلاً: "أنتم لستم أعداءنا بل أنتم أصدقاؤنا، وفي يوم ما ستتحررون من هذا النظام الديكتاتوري الذي يعذب الناس في شوارع طهران".
وأكد رئيس الحكومة أن إسرائيل ستدافع عن نفسها من خلال أسلحتها وستمنع إيران من إقامة قواعد عسكرية في سورية ومن فتح جبهات إرهابية على امتداد حدود إسرائيل. كما أكد ضرورة وقف البرنامج الصاروخي الإيراني.
وحذر نتنياهو من التوسع العسكري الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط وقال إنه بدلاً من كبح أطماعها في المنطقة فإن الاتفاق النووي عزّز هذه الأطماع. وأضاف أن الكثيرين من مؤيدي الاتفاق يعتقدون أنه سينجح بطريقة ما في جعل إيران أكثر اعتدالاً وعضواً أكثر مسؤولية في المجتمع الدولي، وشدّد على أنه يختلف مع ذلك الاعتقاد بشدة ويرى أنه عندما يتم رفع العقوبات ستتصرف إيران مثل نمر جائع أطلق له العنان ويلتهم الأمم واحدة تلو الأخرى، وهذا هو بالضبط ما تفعله إيران اليوم.
وقال نتنياهو إن إسرائيل على استعداد لصنع السلام مع جميع جيرانها ولا سيما مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية بالنسبة لطريقة تعامل الأمم المتحدة مع إسرائيل بالرغم من بعض القرارات التي اتخذت بشأنها والتي وصفها بأنها سخيفة، وعزا هذا التغيير الحاصل أخيراً إلى جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمندوبة الأميركية الدائمة لدى هذه المنظمة الدولية نيكي هيلي.