من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يمكن أن تشير إلى محاولة لضمان استمرار الهدوء في القطاع. هذا الأسبوع يزور وفد من كبار المسؤولين في الحركة القاهرة لإجراء محادثات تعالج بصورة خاصة موضوع التخفيف من الحصار المفروض على القطاع. وفي هذه الأثناء، بصورة استثنائية للغاية، أعلنت "حماس" استعدادها لتمويل جزء من تزويد القطاع بالكهرباء.
•ازدادت حدة أزمة الكهرباء في القطاع في الربيع الأخير، بعد أن توقفت السلطة الفلسطينية عن التمويل الجزئي لكهرباء غزة كخطوة عقابية ضد "حماس". هذا الأسبوع وافقت "حماس" للمرة الأولى على المشاركة في التمويل بهدف زيادة تزويد غزة بالكهرباء لمدة 6 ساعات يومياً. وحتى الآن لم يرتفع معدل التزود كما هو متوقع، بسبب الضغط على خطوط الكهرباء من مصر. في إسرائيل يقدرون أن "حماس" ستوظف نحو 90 مليون شيكل في الأشهر المقبلة من أجل زيادة التزود بالكهرباء. والكهرباء التي تنوي الحركة شراءها من مصر يمكن أن ترفع ساعات التزود بالكهرباء من 4 إلى 6 ساعات في اليوم.
•حتى الآن تجنبت "حماس" المشاركة في تمويل الكهرباء بسبب الظروف الاقتصادية القاهرة، وانطلاقاً من إرادة الاستمرار في فرض هذه النفقات على السلطة الفلسطينية والاعتماد على مساعدة دولية. في الشهر الماضي تحدث تقرير في "هآرتس" عن اتصالات بين "حماس" ومصر هدفها التوصل إلى فتح معبر رفح بصورة دائمة، والتخفيف بصورة كبيرة من القيود المشددة المفروضة حتى الآن على حركة الدخول والخروج من القطاع وإليه. حتى الآن لم تتحقق التفاهمات. ووفقاً لتقارير في وسائل إعلام عربية، يوجد بين أعضاء وفد "حماس" في القاهرة زعيم الحركة إسماعيل هنية، وزعيم القطاع يحيى السنوار، والمسؤول الكبير في "حماس" موسى أبو مرزوق، والمسؤول في الذراع العسكرية للحركة مروان عيسى.
•بالأمس أعلن هنية أن الحركة مستعدة لتفكيك حكومة الظل التي أقامتها والبدء بمحادثات مع حركة "فتح". خطوات "حماس"، المحادثات مع مصر، تمويل الكهرباء، والتصريحات بشأن الاستعداد لمحادثات مصالحة، يمكن أن تدل على انعطافة معينة في خط قيادة الحركة. ويبدو، خلافاً لجزء من التوقعات السابقة، أن يحيى السنوار تحديداً، مسؤول الذراع العسكرية الذي كان مسجوناً لأكثر من 20 عاماً في إسرائيل، هو الذي يسعى إلى التخفيف عن السكان في القطاع، وتهدئة التوترات الأمنية، واستقرار الوضع إلى حد ما.
•قال رئيس الشاباك نداف أرغمان للوزراء في جلسة الحكومة أول من أمس، إن "حماس" توظف جهوداً من أجل الإعداد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، ووصف الوضع في القطاع "بالهدوء الخادع". وادعى أن "حماس" في ضائقة استراتيجية، ولديها صعوبة في تحقيق إنجازات سياسية، أو تقديم حلول فعلية للصعوبات المعيشية التي يعانيها المواطنون في القطاع. وذكر أرغمان أن مسؤولين كباراً في الذراع العسكرية للحركة نشطوا مؤخراً في أراضي لبنان.
•لقد انتقل نشطاء "حماس" إلى لبنان قبل بضعة أشهر. هذه هي المحطة الثالثة لهؤلاء النشطاء، بقيادة صلاح العاروري. قبلها في العامين الأخيرين، كان هؤلاء في تركيا وطردوا من هناك بضغط أميركي إلى قطر، ومن بعدها انتقلوا من قطر إلى لبنان بعد ضغوط مشابهة مورست على إمارة قطر. يشغّل العاروري من لبنان قيادة، يوجد لها ذراع في غزة أيضاً، وتهتم هذه القيادة بجهود القيام بعمليات ارهابية ضد إسرائيل، وضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
•في قطاع غزة نفسه يدور صراع قوى بين قطر واتحاد الإمارات العربية. لقد وظّفت قطر مئات ملايين الدولارات في إعادة بناء القطاع منذ انتهاء عملية الجرف الصامد في صيف 2014. حالياً هناك محاولة لطردها من غزة، أيضاً على خلفية الأزمة بينها وبين السعودية والإمارات. وقد بدأ اتحاد الإمارات في توظيف أموال في القطاع في الفترة الأخيرة، وحوّل 15 مليون دولار لتمويل مشاريع بنى تحتية في القطاع من خلال المسؤول الكبير في "فتح" محمد دحلان، خصم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
•يشارك دحلان، الذي يمضي عدة أيام من السنة في الخليج، في جهود التواصل بين مصر والإمارات من أجل تنسيق الخطوات مع "حماس"، والسماح له ولأنصاره بموضع قدم من جديد في القطاع. إن نشاط دحلان الدؤوب في القطاع يقلق عباس قلقاً شديداً. الآراء في إسرائيل بشأن دحلان متباينة. في فترات سابقة جرى الحديث عن علاقات صداقة بين دحلان ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، لكنّ، مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية وفي المستوى السياسي يتحفظون من دحلان ويعتقدون أن كل محاولات زيادة تدخله في القطاع مصيرها الفشل، كما انهزم دحلان على يد "حماس" خلال السيطرة العسكرية للحركة على القطاع في حزيران/يونيو 2007.
•إسرائيل ليست متحمسة لوقف تدخل قطر في القطاع، على الرغم من الحصار السياسي والاقتصادي اللذين تفرضهما السعودية والإمارت على قطر، إذ يوجد مصلحة معينة لإسرائيل في استمرار وجود قناتي اتصال متوازيتين مع قيادة "حماس"، القناة المصرية والقناة القطرية، خاصة في أوقات الأزمة. وهي لا ترغب في أن تكون معتمدة على إحداهما فقط كوسيطة في الاتصالات مع الحركة.
•في مطلع آب/أغسطس، في ذروة الأزمة السعودية– القطرية، هددت إسرائيل باتخاذ خطوات قاسية ضد قناة الجزيرة التي تعمل من قطر، وصلت إلى حد التهديد بإغلاق مكتبها في إسرائيل بحجة أنها تحرض على الارهاب. لاحقاً اكتفت إسرائيل بالتهديد بسحب هوية مراسل قناة الجزيرة الياس كرّام. في النهاية وبعد جلسة استماع جرت في مكتب الصحف الرسمية، جُمدت هذه الخطوة أيضاً. على ما يبدو، فإن هذه التغيرات في العلاقة مع كرم تعبر أكثر عن علاقة إسرائيل المعقدة مع قطر، وعن رغبتها في عدم إحراق كل الجسور معها.