سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بنشر أن القائد السابق لوحدة الكوماندوس "هشييطت 13" التابعة لسلاح البحر الإسرائيلي العميد احتياط شاي بروش الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية أول من أمس (الاثنين)، متورط بشبهات تتعلق بـ"قضية الغواصات" أو "القضية 3000" والتي يُشتبه فيها بأن ديفيد شيمرون المحامي الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقريبه، حاول التأثير على صفقات بمليارات الشيكلات لصالح شركة "تيسنكروب" الألمانية التي يمثلها في إسرائيل.
وقالت مصادر مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية إن بروش اعتقل في إثر معلومات أدلى بها الشاهد الملك في هذه القضية ميكي غانور. ووفقاً للشبهات اقترح غانور على بروش إقامة شركة مشتركة، لكن لأسباب متعلقة بالأول لم يخرج هذا الاقتراح إلى حيز التنفيذ، وتعتقد الشرطة أن هذه الصفقة كانت وهمية وتهدف إلى تحويل أموال إلى بروش في مقابل استغلال علاقاته.
ويشار إلى أنه في إطار التحقيقات في "قضية الغواصات" الآخذة بالاتساع على نطاق كبير، اعتقلت الشرطة أول من أمس وزير الطاقة الإسرائيلي السابق إليعيزر زندبرغ بشبهة تلقي رشوة والتوسط لإعطاء رشوة وإصدار فاتورة من دون تنفيذ صفقة والاحتيال وإساءة الائتمان.
كما اعتقلت الشرطة رامي تايب المستشار السياسي لوزير الطاقة يوفال شتاينيتس من الليكود وهو مقرب من نتنياهو. ويشتبه بلتقي تايب رشوة والتوسط لإعطاء رشوة إلى شخصية عامة والتآمر لتنفيذ جريمة وتبييض أموال. وقالت مصادر مسؤولة في الشرطة إن شتاينيتس سوف يستدعى للإدلاء بشهادته في هذه القضية.
وتايب مقرب من دافيد شاران المدير السابق لطاقم ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الذي تم اعتقاله بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين من ضمنهم تايب أول من أمس ضمن التحقيق في "قضية الغواصات". ويشتبه بتلقي شاران رشوة والاحتيال وإساءة الائتمان والتآمر لارتكاب جريمة.
كما قامت الشرطة في بداية الأسبوع الحالي باستجواب نائبة مدير مجلس الأمن القومي السابقة أتاليا روزنباوم التي أشغلت هذا المنصب بين السنتين 2009 - 2010، بشبهة التوسط لإعطاء رشوة، وتم إطلاق سراحها تحت شروط مقيدة بعد التحقيق معها. وتشتبه روزنباوم بتسريب معلومات من اجتماعات مجلس الأمن القومي إلى ميكي غانور الممثل المحلي لشركة صناعة السفن الألمانية "تيسنكروب".