من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•استُقبلت زيارة الوفد الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط بقيادة صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنير، في إسرائيل، بلامبالاة مطلقة سواء من جانب المؤسسة السياسية أم من جانب وسائل الإعلام والجمهور. وينطبق هذا على اجتماع بنيامين نتنياهو مع كوشنير. في نهاية الاجتماع الذي جرى في يوم الخميس من الأسبوع الماضي، ثمّن الاثنان"الجهود" المبذولة من كليهما، وأعلنا مجدداً "التزام" إسرائيل والولايات المتحدة "بالسلام". إن اللامبالاة الشاملة التي استقبلت بها الزيارة من اليمين، ومن اليسار أيضاً مفهومة. ففي النهاية "جهود" و"تعهدات" و"سلام" هي كلمات جميلة، لكنها لا تكفي لإقناع أحد بأن شيئاً حقيقياً مطروح على طاولة المفاوضات.
•يشعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضاً بالإحباط من السلوك الأميركي، وهو قال: "التقيت موفدي ترامب نحو 20 مرة منذ بداية ولايته كرئيس. وفي كل مرة عادوا وشددوا أمامي على مدى إيمانهم والتزامهم بحل الدولتين، ووقف البناء في المستوطنات. ألححت عليهم بأن يقولوا هذا لنتنياهو، لكنهم أحجموا عن ذلك. قالوا إنهم سيدرسون ذلك ولم يعودوا إليّ".
•شعور عباس بالإحباط مفهوم، فجولة أخرى من الزيارات من دون هدف وكلام عقيم لا يؤديان إلى حل النزاع. ربما كل هذا جيد بالنسبة إلى الذين يهمهم إدارة النزاع، ويكتفون بالمحافظة على التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لكن هذا ليس جيداً بالنسبة إلى الذين يتوقون إلى حل سياسي أو يحلمون بحل الدولتين لشعبين.
•مَن يتابع تصريحات نتنياهو يستطيع أن يلمس أنه حتى هو توقف عن تصديق التزام ترامب بالتوصل إلى اتفاق سياسي، وإلاّ لما سمح لنفسه بالإعراب عن مواقف متطرفة في الموضوع الفلسطيني كتلك التي عرضها في المهرجان الذي نُظم من أجله قبل أسبوعين، حيث أعلن معارضته لقيام دولة فلسطينية ولأي انسحاب من الضفة الغربية.
•إذا كان ترامب مهتماً بالفعل في الدفع قدماً بـ"صفقة نهائية" أو "صفقة سلام" في الشرق الأوسط كما ادعى فور انتخابه، فإنه يجب أن يدعم تصريحاته بشأن نيّاته هذه بمطالبة الطرفين بإعلان ما يريدانه حقيقةً، وبتقديم خطة معلنة للحل تشمل خريطة.
•في هذه الأثناء، لم تعبر الإدارة الأميركية علناً عن تأييدها لتجميد الاستيطان. لقد تولى ترامب منصب الرئاسة منذ أقل من سنة، لكن النزاع قديم وكذلك "العملية" السياسية. لقد انتهى زمن العمليات وحان وقت الأفعال. وإذا كان ترامب غير قادر على القيام بها، فإنه يضيع وقت موفديه.