نتنياهو يلتقي بوتين بعد غد لمناقشة آخر تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد بعد غد (الأربعاء) اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي في روسيا.  

وقال البيان إن الزعيمين حدّدا هذا الاجتماع من أجل التطرّق إلى آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن أحد المواضيع الرئيسية التي من المتوقع طرحها في الاجتماع هو القلق الإسرائيلي فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية والخوف من تعزّز الوجود الإيراني في سورية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أعربت إسرائيل عن عدم رضاها من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية. وكرّر رئيس الحكومة أكثر من مرة أن إسرائيل ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية لكن في الوقت عينه شدّد على أنه لا يجوز أن يتيح هذا الاتفاق استمرار وجود إيران وأذرعها العسكرية ولا سيما حزب الله في سورية عموماً وفي جنوبها خصوصاً.

من ناحية أخرى قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن المحادثات التي أجراها الوفد الأمني الإسرائيلي الرفيع المستوى مع طواقم الإدارة الأميركية في واشنطن في نهاية الأسبوع الفائت حول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، لم تسفر عن تغيير في مواقف الولايات المتحدة وروسيا بشأن موضوع الوجود الإيراني. 

وترأس الوفد رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، وشارك في المحادثات من الجانب الأميركي كل من  مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، ونائبته دينا باول، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. وجرت المحادثات بإشراف صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنير.

وتركزت محادثات الوفد الإسرائيلي حول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية وضرورة الحفاظ على حاجات إسرائيل الأمنية في إطار الاتفاق.

وشدّد الوفد على أن إسرائيل تعارض الاتفاق لأنها تخشى من أن تستمر إيران في استغلال الوضع في سورية وتعزيز قوتها العسكرية فيها. وأكد أن إيران لا تنوي إرسال مستشارين إلى سورية فقط بل تهدف أيضاً إلى تعزيز وجودها العسكري الجوي والبحري وقد تغيّر هذه الخطوة وضع الحدود السورية- الإسرائيلية بصورة جذرية.

وأشار الوفد إلى أن هذه المسألة هي الأكثر إلحاحاً على جدول أعمال إسرائيل الاستراتيجي الحالي في ضوء قلقها من احتمال تعزيز إيران وحزب الله لقوتهما في سورية.