أزمة دبلوماسية مع الأردن بعد إطلاق حارس من السفارة الإسرائيلية النار على مواطن أردني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحولت حادثة إطلاق حارس في السفارة الإسرائيلية يوم أمس (الأحد) النار على مواطن أردني وقتله وإصابة مواطن أردني آخر بجراح ما لبث أن توفي لاحقاً متأثراً بجراحه، إلى أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل بعد مطالبة الأردن بالتحقيق مع الحارس ورفض السفارة الإسرائيلية تسليمه. وكانت وزارة الخارجية في القدس قررت بعد جلسة طارئة عقدتها أمس إخلاء السفارة الاسرائيلية فوراً خوفاً من أن يؤدي الحادث إلى اضطرابات ومحاولات لمهاجمتها.

 ووقع الحادث أثناء قيام طاقم من النجارين الأردنيين بتركيب أثاث في منزل يسكنه حراس إسرائيليون بالقرب من مقر السفارة الاسرائيلية في عمان، وكان موجوداً في المنزل بالإضافة إلى الحارس صاحب المنزل الأردني. ووفقاً لموظف رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في لحظة من اللحظات هاجم أحد النجارين الحارس بمفك للبراغي، فسحب الحارس سلاحه وأطلق النار فقتله. وأصيب في اطلاق النار صاحب المنزل بجروح خطرة وما لبث أن توفي في ما بعد متأثراً بجراحه. ولجأ الحارس مباشرة بعد وقوع الحادثة إلى مقر السفارة. وأشار موظف رفيع في السفارة إلى أن هذا الحارس دبلوماسي يتمتع بالحصانة وفقاً لمعاهدة جنيف ولا يخضع للتحقيق أو التوقيف. وتحدث نتنياهو الليلة الماضية مع السفيرة في الأردن عينات شالين ومع الحارس. وعلق مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية على الحادث: "إن آخر شيء نريده هو تكرار ما حدث للسفارة في القاهرة. وقد أدى تصاعد حدة الجدل بين إسرائيل والأردن بشأن مطالبة الأردن بتسليم الحارس للتحقيق معه إلى تأجيل عملية إخلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين من السفارة في عمان.