من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال حسين أبو خضير والد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي قام مستوطنون إسرائيليون باختطافه وتعذيبه وقتله حرقاً في تموز/ يوليو 2014، إن موافقة المحكمة الإسرائيلية العليا على قرار بعدم هدم منازل القتلة، أظهرت أن هناك قواعد تعامل منفصلة للفلسطينيين واليهود من طرف هذه المحكمة.
وأضاف أبو خضير في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الأربعاء)، أن أسرة الفتى اعتقدت أن المحكمة العليا تعامل اليهود كما تعامل العرب، لكن تبيّن أنه لا توجد عدالة في هذه المحكمة، وأشار إلى أنه عندما يقوم عربي بعمل ما يُدمر منزله في غضون أيام قليلة.
وأكد أن الحكم ضد الهدم من شأنه أن يشجع مستوطنين آخرين على قتل فلسطينيين، وشدّد على أنه كان يتعين على المحكمة أن تؤيد فعل شيء قوي حتى لا يفكر أحد في تكرار ما جرى لابنه. كما أكد أن الأسرة طلبت أول عملية هدم بعد 7 أيام من اغتيال ابنها لكن السلطات الإسرائيلية أبلغتها أن عليها الانتظار حتى يتم التحقيق مع المشتبه بهم وإدانتهم.
وكانت المحكمة العليا رفضت أول من أمس (الثلاثاء) طلب التماس تقدمت به عائلة الفتى محمد أبو خضير من مخيم شعفاط في القدس الشرقية، لهدم منزلي المستوطنين اليهوديين اللذين أدينا باختطافه وتعذيبه وقتله حرقاً. وتبنت هذه المحكمة موقف النيابة الإسرائيلية العامة التي قالت في ردّها على طلب الالتماس إن هناك فارقاً كبيراً بين قتلة أبو خضير والفلسطينيين الذين ينفذون هجمات "إرهابية" ضد الإسرائيليين، وأكدت أن عمليات هدم المنازل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد منفذي هذه الهجمات تهدف إلى الردع. وأضافت المحكمة أن القوة الرادعة لهذا الفعل لن تنطبق في حالة قتلة أبو خضير نظراً إلى الفترة الزمنية الطويلة التي انقضت بين عملية القتل وتقديم العائلة طلب التماس سنة 2016.