سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الخميس) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] قبل عدة أسابيع بإحباط مخطط لحركة "حماس" استهدف تجنيد شبان عرب من إسرائيل لتنفيذ عملية اغتيال ضابط من الجيش الإسرائيلي انتقاماً لاغتيال القيادي في الحركة مازن فقها في قطاع غزة في آذار/ مارس الفائت.
وقال بيان صادر عن جهاز "الشاباك" إنه ألقى القبض على 7 شبان من قرية جلجولية في المثلث بشبهة التواصل مع ناشط من حركة "حماس" في غزة حثّهم على اقتناء أسلحة ورسم خطة لاغتيال ضابط إسرائيلي.
وأضاف البيان أن أحد هؤلاء الشبان وهو آدم إسماعيل محمد فقي (25 عاماً) التقى أخاً غير شقيق له في غزة يدعى محمد خلال زيارة له إلى القطاع سنة 2014 لحضور حفل زفاف قريب له، وقام هذا الأخير بنقل توجيهات إلى فقي من أحد نشطاء "حماس" تقضي بأن يقتني أسلحة وأن يجند شاباً آخر ليساعده في تنفيذ الخطة حال صدور الأوامر بتنفيذها. كما شارك آدم خلال هذه الزيارة في تدريبات عسكرية شملت التدرب على إطلاق النار.
ووفقًا للبيان عمل آدم بموجب هذه التوجيهات وقام بعد عودته إلى قريته بتجنيد أخ آخر له يدعى فراس (27 عاماً). وأشار البيان أن لفراس سوابق لدى جهاز "الشاباك" وإلى أنه يدعم تنظيم "داعش". وفي نيسان/ أبريل 2017 طلب محمد من أخيه غير الشقيق آدم ارتكاب عملية اغتيال ضابط إسرائيلي انتقاماً لمقتل فقها.
كما أشار البيان إلى أن "الشاباك" اعتقل 5 أشخاص آخرين من جلجولية بشبهة أنهم تجار سلاح. وكان أحد هؤلاء المعتقلين محمود محمد عبد الكريم داود (21 عاماً) وهو من سكان جلجولية وأصل والده من قلقيلية، وتبيّن خلال التحقيق معه أنه ضالع في تجارة السلاح وأنه كان يعلم كل التفاصيل المتعلقة بارتكاب العملية التي خطط الشقيقان فقي لارتكابها. وذكر البيان أنه تم اعتقال الشقيقين فقي في إثر كشف تلك التفاصيل خلال التحقيق مع داود.
وكان اغتيال فقها في غزة أدخل قادة حركة "حماس" في حالة ارتباك شديدة. وقامت الحركة الشهر الفائت بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 3 فلسطينيين أدانتهم باغتيال فقها. ونشرت الحركة بياناً ذكرت فيه أن الثلاثة اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وبأنهم عملوا لحساب إسرائيل.