وزراء وأعضاء كنيست من الليكود يشاركون في أمسية إطلاق كتاب يصف السكان العرب بأنهم كائنات طفيلية وخطر على الدولة اليهودية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شارك وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود الليلة قبل الماضية في أمسية عُقدت في تل أبيب في مناسبة إطلاق كتاب بعنوان "الظاهر والخفي في عرب إسرائيل" من تأليف المستشرق الإسرائيلي رافائيل يسرائيلي الذي يصف السكان العرب في كتابه بأنهم كائنات طفيلية ترضع من ثدي الدولة. 

وحضر الأمسية نحو 400 شخص جميعهم من أعضاء حزب الليكود في مقدمهم وزير المواصلات يسرائيل كاتس، ورئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان، وعضوا الكنيست ميكي زوهر وأورن حزان. وألقى الثلاثة الأوائل كلمات خلال الأمسية أشادوا فيها بالكتاب وبمؤلفه.

ويدعو الكتاب إلى معالجة التهديدات وحملات المقاطعة ضد السكان العرب الذين يخدمون في قوات الأمن الإسرائيلية، وإلى كبح ظاهرة تعدد الزوجات اللاتي يتم جلب بعضهن من قطاع غزة والأردن، وإلى الوقوف في وجه مظاهر الاستيلاء على أراضي الدولة والتحريض ضد الدولة اليهودية.

وتعالت خلال الأمسية هتافات من صفوف الجمهور تصف أعضاء الكنيست العرب بأنهم خونة وطابور خامس وتطالب بإقصائهم من الكنيست وبإعادة فرض الحكم العسكري على السكان العرب.

واعتبر يسرائيلي في الكتاب أن المُركبين القومي والإسلامي في هوية السكان العرب يمنعانهم من الاندماج الكليّ في الدولة، وأكد أنه بمساعدة اليسار الإسرائيلي الذي وصفه بأنه ساذج، بات معظم السكان العرب يشكلون خطراً على وجود الدولة اليهودية، ولفت إلى أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي لا تعي التهديد المترتب على هذا الخطر.

كما أشار يسرائيلي إلى أن السكان العرب يستثمرون أموالهم وقدراتهم في إنتاج الحُمّص وشراء السيارات الفاخرة ويتذمرون طوال الوقت من أن الدولة لم تبادر إلى إقامة مصانع لديهم. وأضاف أن السكان العرب متفوقون في التهرب من خدمة الدولة ونسبة الجريمة في صفوفهم تعادل ضعفي معدلها في إسرائيل بشكل عام فضلاً عن أنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون. وأكد أنه إذا لم يكن السكان العرب راضين من وتيرة رضاعتهم من ثدي الدولة، فليس من خيار أمامهم سوى البحث عن دولة أخرى تدللهم أكثر وتمنحهم ما لا يحصل عليه أي مواطن في دولة عربية أو إسلامية. كما أكد أن السكان العرب يشكلون عبئاً ثقيلاً على الدولة اليهودية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. 

 

ووصف هذا المستشرق السكان العرب بأنهم كائنات طفيلية، وأكد أنهم لو لم يكونوا هنا ولو لم يكن هنا يهود طفيليون مثلهم، لكان دخل الفرد في إسرائيل مرتفعاً أكثر وأعلى من المستوى الحالي في دول أوروبا.