صادقت اللجنة الفرعية العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] الليلة قبل الماضية، على خطط لإقامة أكثر من 1250 وحدة سكنية جديدة بينها 102 وحدة سكنية لمستوطني بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤها بناء على قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا.
وتمت هذه المصادقة بناء على أوامر صادرة من الحكومة الإسرائيلية.
وتشمل الخطط أيضاً إقامة 839 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "أريئيل" في السامرة [منطقة نابلس] و98 وحدة سكنية في مستوطنة "تلمون" و225 وحدة سكنية في مستوطنة "كيرم رعيم" ومستوطنات أخرى.
وستقام الوحدات السكنية المخصصة لمستوطني "عمونه" في مستوطنة جديدة باسم "عميحاي" ستكون أول مستوطنة يتم إقامتها في مناطق الضفة الغربية منذ 25 عاماً.
وأعرب مستوطنو بؤرة "عمونه" عن عدم رضاهم لهذه المصادقة نظراً إلى أن قرار اللجنة الفرعية المذكورة منح مهلة تستمر نحو شهرين يمكن للجمهور خلالها تقديم اعتراضاته على المصادقة على هذه الخطط.
وقال عوفر عنبال الناطق بلسان هؤلاء المستوطنين إن هذه المصادقة هي مجرد خطوة أخرى في طريق طويل وبيروقراطي. وأكد أنها لن توفر حلاً على المدى القريب لمن تم إخلاؤهم من البؤرة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد في سياق خطاب ألقاه خلال احتفال خاص أقيم في الكنيست أول من أمس (الثلاثاء) لإحياء ذكرى مرور 50 عاماً على حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] واستئناف النشاط الاستيطاني اليهودي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغور الأردن، أنه سيواصل الحفاظ على مشروع الاستيطان في المناطق [المحتلة] وسيحرص على تعزيزه، وشدّد على أنه يقوم بما هو لازم للحفاظ على هذا الاستيطان وأنه لن يكون هناك رئيس حكومة يفعل ذلك أفضل منه.
وأشار نتنياهو إلى أنه خلال محادثاته مع قادة العالم وبالإضافة إلى المطالبة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، يشرح دائماً أن لكل شخص الحق في العيش في بيته، وبأنه لن يتم اقتلاع أي شخص من بيته في المستوطنات. كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم بالبناء من داخل المستوطنات إلى الخارج، وأكد أن هذه هي القاعدة التي قررتها الحكومة وأن ذلك يمنحها مساحة كبيرة للمناورة.