ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية: قرار ترامب تعليق نقل السفارة الأميركية إلى القدس يبعد السلام
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعربت إسرائيل عن خيبة أملها من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوقيع قرار يرجئ نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لكنها في الوقت عينه قالت إنها تأمل أن يحدث ذلك لاحقاً.

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الخميس)، أن الموقف الإسرائيلي المثابر يصرّ على أنه يتوجب على السفارة الأميركية كما يتوجب على السفارات الأخرى، أن تكون في القدس بصفتها العاصمة الأبدية لإسرائيل.

وأضاف البيان أن وجود السفارات الأجنبية خارج القدس يبعد السلام أكثر لأنه يساهم في إحياء الأوهام الفلسطينية بأنه ليس للشعب اليهودي ولدولته أي علاقة بالقدس.

وأكد البيان أنه على الرغم من خيبة الأمل من عدم نقل السفارة في هذه المرحلة، فإن إسرائيل تثمن التصريحات الودّية التي أدلى بها الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة في المستقبل.

وكان ترامب وقع أمس أمراً يقضي ببقاء السفارة الأميركية في إسرائيل في تل أبيب موقتاً بدلاً من نقلها إلى القدس على الرغم من تعهده خلال حملته الانتخابية بالمضي قدماً في هذه الخطوة.

وينص الأمر الذي وقعه الرئيس الأميركي على تعليق العمل بقانون صدر عن الكونغرس سنة 1995 ويلزم بنقل السفارة إلى القدس، لمدة ستة أشهر. 

وشدّد البيت الأبيض في بيان صادر عنه في إثر توقيع ترامب، على أن هذا الأمر لا يعني أن رئيس الولايات المتحدة تخلى عن هدف نقل السفارة إلى القدس في نهاية المطاف. 

وقال البيان إن البيت الأبيض أعلن مراراً نيته نقل السفارة والسؤال هو ليس ما إذا كان النقل سيحدث ولكن فقط متى. وأضاف أن ترامب اتخذ قرار تأجيل نقل السفارة لزيادة فرص نجاح المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشار إلى وجوب ألا يعتبر أحد بأي حال من الأحوال أن هذه الخطوة تشكل تراجعاً عن الدعم القوي الذي يبديه الرئيس الأميركي تجاه إسرائيل والتحالف القائم معها.

 

وقال نبيل أبو ردينة االناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله مساء أمس، إن قرار ترامب يؤكد جدية الإدارة الأميركية في مساعيها نحو السلام وبناء جسور الثقة.