قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن القدس كانت دائماً وستظل إلى الأبد عاصمة إسرائيل، وأكد أن جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وحائط المبكى [البراق] سيبقيان دائماً تحت السيادة الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح نشاطات إحياء ذكرى مرور 50 عاماً على تحرير [احتلال] القدس الشرقية أقيمت بالقرب من أسوار البلدة القديمة مساء أمس (الأحد)، أنه "قبل 50 عاماً عدنا إلى أراضينا، وشُفي جرح تاريخي. قبل 50 عاماً عدنا إلى قلب عاصمتنا وأرضنا، ولم نحتل شيئاً وإنما حررنا أراضينا وعاصمتنا بفضل شجاعة مقاتلينا وحبّ شعبنا".
وأكد نتنياهو الذي من المتوقع أن يستقبل اليوم (الاثنين) الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيقوم بزيارة إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية تستمر يومين، أن تمسك إسرائيل بالقدس الموحدة لا يلزمه أي شرح أو تبرير بل إن ما يلزم شرحه هو المحاولة الشائنة لإنكار صلة الشعب اليهودي بالقدس وسيادته عليها. وشدّد على وجوب عدم الاعتذار عن وجود إسرائيل في القدس الشرقية لكون هذا الوجود حقّاً لا يوجد أكبر منه وهو يتعزز بسبب كون إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان نتنياهو وصف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية ظهر أمس، زيارة ترامب إلى إسرائيل بأنها تاريخية.
وقال نتنياهو: "سيصل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وعقيلته ميلانيا غداً [اليوم] في زيارة تاريخية إلى دولة إسرائيل وسيصل معهما موظفون كبار في الإدارة الأميركية وفي البيت الأبيض. هذه هي أول رحلة يقوم بها الرئيس ترامب خارج الولايات المتحدة ونتشرف بأنه اختار أن يصل خلالها إلى القدس عاصمة إسرائيل. سأبحث مع الرئيس ترامب سبل تعزيز التحالف المتين مع الولايات المتحدة أكثر فأكثر، وسنعمّق العلاقات الأمنية التي تتعزز يوماً بعد يوم وسنبحث أيضاً سبل دفع السلام قدماً".
وأشار نتنياهو إلى أنه يتعين على جميع الوزراء المشاركة في مراسم استقبال الرئيس الأميركي. كما أصدر رئيس الحكومة تعليمات إلى جميع الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي تقضي بأن تنتدب كل الوزراء للمشاركة في هذه المراسم.