سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: حائط المبكى جزء من الأراضي الإسرائيلية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي الليلة قبل الماضية إنه ينبغي نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس تنفيذاً لوعد انتخابي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، وأكدت أن حائط المبكى [البراق] في البلدة القديمة في القدس جزء من الأراضي الإسرائيلية.

وأضافت هالي في سياق مقابلة أجرتها معها شبكة التلفزة الأميركية "إن. بي. سي"، أن القدس عاصمة إسرائيل ولذا يجب نقل السفارة الأميركية إليها وأكدت أن الولايات المتحدة كانت تعتقد دائماً أن حائط المبكى جزء من إسرائيل وبهذه الطريقة ينبغي التعامل معه.

وجاءت تصريحات هالي هذه عشية الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية يومي 22 و23 أيار/ مايو الحالي بعد محطته الأولى في السعودية. وسيقوم أيضاً بزيارة بلجيكا والفاتيكان بعد مغادرته للشرق الأوسط.

وأثيرت مسألة السيادة الإسرائيلية على حائط المبكى هذا الأسبوع بعد أن سأل مسؤولون إسرائيليون الطاقم الأميركي المنظم لزيارة ترامب إلى إسرائيل ما إذا كان بإمكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مرافقة الرئيس الأميركي خلال الزيارة التي يزمع أن يقوم بها إلى الحائط، فرفض الطاقم ذلك وقال أحدهم إن الموقع ليس أرضاً إسرائيلية. 

وفور ذلك قام ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالتواصل مع واشنطن بهذا الشأن. وقال مصدر مسؤول في هذا الديوان إن إسرائيل تلقت التصريح بأنه لا سيادة لها على حائط المبكى بصدمة. وأعرب عن اقتناعه بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة ترامب.

في غضون ذلك قال السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي تسلم منصبه رسمياً أول من أمس (الثلاثاء) بعد حفل تسليم أوراق اعتماده لرئيس الدولة الإسرائيلية في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" وهي أول مقابلة له مع صحيفة إسرائيلية، إن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته في إسرائيل في "المتحف القومي" في القدس سيعجب الإسرائيليين كثيراً.

وأضاف فريدمان أن ترامب يسعى في المرحلة الأولى إلى جمع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حول مائدة المفاوضات من دون شروط مسبقة وإملاءات من جانبه حول الحل النهائي للنزاع. وأشار إلى أن التوجه العام للرئيس الأميركي هو أن الطرفين يجب أن يرغبا في التوصل إلى حل، وأكد أن ترامب لن يمارس ضغوطاً على أي طرف.

وشدد فريدمان على أن ترامب يسعى إلى القيادة خلافاً للإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما التي تخلت عن القيادة في الشرق الأوسط.

وتطرّق السفير الأميركي إلى الاستيطان في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فقال إن موقف ترامب هو أن الاستيطان ليس عائقاً أمام السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد أنه لا ينوي المطالبة بتجميد الاستيطان. كما أعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تضطر إلى تقديم أي تنازلات في القريب.

وأشار فريدمان إلى أن ترامب ما زال يدرس إمكان نقل السفارة الأميركية إلى القدس ولم يقرر بعد، وأنه ينوي زيارة حائط المبكى في القدس الشرقية خلال زيارته الرسمية لإسرائيل، مؤكداً أن هذا ينطوي على توجهه الداعم لإسرائيل. 

بموازاة ذلك قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رفض الكشف عن هويته في تصريحات خاصة أدلى بها إلى وكالة "رويترز" للأنباء أمس (الأربعاء)، إن ترامب لا يعتزم الإعلان عن نقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس خلال زيارته المقبلة لإسرائيل لكونه لا يريد تعقيد المساعي الرامية إلى استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلان نقل السفارة. وفي الوقت عينه أكد هذا المسؤول أن ترامب ما يزال ملتزماً تعهده الانتخابي بشأن نقل السفارة الأميركية في نهاية المطاف لكنه لا يعتزم إعلان هذه الخطوة خلال الزيارة.

 

وأضاف أن إدارة ترامب تجري محادثات جيدة للغاية مع الطرفين ولا تعتزم فعل أي شيء تعتقد أنه قد يفسد هذه المحادثات. وأكد أنه في ظل تعبير كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن رغبتيهما في العودة إلى مائدة المفاوضات، لا تعتقد واشنطن أن الوقت مناسب لفعل ذلك الآن، لكنها ستعيد تقييم ذلك في المستقبل.