"هيومان رايتس ووتش": إسرائيل تمنع العاملين في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من دخول قطاع غزة أو الخروج منه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن السلطات الإسرائيلية تمنع موظفي المنظمة العاملين في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من دخول قطاع غزة أو الخروج منه، وقالت إن هذا الأمر يعتبر مثيراً للعديد من الشكوك بشأن هذه الانتهاكات.

وأضافت هذه المنظمة الدولية في بيان صادر عنها الليلة قبل الماضية، أن القيود الإسرائيلية تُثير شكوكاً حول مزاعم اعتماد السلطات الإسرائيلية على منظمات حقوق الإنسان كمصدر مهم للمعلومات في تحقيقاتها الجنائية حول الجرائم الخطرة المحتملة التي ارتُكبت خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014.

وأشارت المنظمة إلى أن مصر تفرض كذلك قيوداً صارمة على التنقل عبر حدودها مع غزة. ودعت مكتب المحكمة الجنائية الدولية إلى أخذ هذه القيود في الاعتبار في سياق فحصها التمهيدي للوضع داخل القطاع.

وكانت "هيومان رايتس ووتش" أصدرت أخيراً تقريراً بعنوان "غير راغبة أو غير قادرة: القيود الإسرائيلية على دخول الحقوقيين إلى غزة وخروجهم منها"، وثّقت فيه جميع الحالات التي قامت فيها السلطات الإسرائيلية بشكل ممنهج بمنع موظفي منظمات حقوق الإنسان من دخول غزة أو الخروج منها حتى وإن انعدمت الشبهات الأمنية.

وأشار التقرير إلى أنه منذ سنة 2008 لم تحصل "هيومن رايتس ووتش" إلا مرة واحدة على إذن بإدخال موظفين أجانب إلى غزة عبر إسرائيل، وذلك في أيلول/سبتمبر 2016 خلال زيارة وصفتها السلطات الإسرائيلية بأنها استثنائية.

 

وطالبت المنظمة الدولية إسرائيل بإنهاء الحظر الشامل على التنقل والسماح لكل الفلسطينيين بالدخول إلى غزة والخروج منها.