أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها الرامية إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وفي الوقت عينه قال إن يد إسرائيل ممدودة للسلام مع جميع جاراتها العربية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة ["إيباك"] المنعقد في واشنطن الليلة قبل الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أنه ليس لإسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة وليس للولايات المتحدة صديقة أفضل من إسرائيل. وشدّد على أنه من أجل ضمان أمن إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء، يجب دحر قوى الإسلام المتطرف، وهذا يعني منع إيران للأبد من تطوير أسلحة نووية، ويعني أيضاً مواجهة العدوان والإرهاب الإيرانيين في منطقة الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم ودحر تنظيم "داعش كلياً" وليس جزئياً، وإقامة تحالفات مع المعتدلين في المنطقة الذين يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل وإلى اعتماد نهج الحداثة والسلام.
وأضاف نتنياهو أنه في الصراع الدائر بين الحداثة وعقلية العصور الوسطى يدرك عدد متزايد من الدول في المنطقة وخارجها في العالم أن إسرائيل موجودة في معسكره.
وأعرب رئيس الحكومة عن اقتناعه بأن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة سيتعزز أكثر خلال السنوات المقبلة. وأكد أن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الفائت كان ممتازاً، وأشار إلى أن إدارة ترامب تبدي التزامها بإسرائيل من خلال ترجمة الأقوال إلى سياسة، ويتم التعبير عن ذلك في وقوف السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى جانب إسرائيل، كما يتم التعبير عن هذا في مشروع الميزانية الذي قدمه الرئيس ترامب والذي يبقي كامل الدعم العسكري إلى إسرائيل على حاله حتى عندما يجري تقليص الميزانية.
وكرّر نتنياهو أن يد إسرائيل ويده ممدودتان للسلام مع جميع الجيران العرب، وأن إسرائيل ملتزمة العمل مع الرئيس ترامب على دفع السلام مع الفلسطينيين، لكنه في الوقت عينه أكد أنه آن الأوان للسلطة الفلسطينية أن تكف عن تعليم أطفالها الكراهية وأن تكف عن دفع الرواتب للإرهابيين وعن إنكار شرعية إسرائيل وتاريخها، وفوق أي شيء آخر عليها أن تعترف مرة واحدة وللأبد بالدولة اليهودية.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت في سياق كلمة أمام مؤتمر "إيباك" الليلة قبل الماضية، أنها أوضحت للمنظمة الدولية أن العهد الذي كانت تتم فيه مناطحة إسرائيل قد ولى.
ووصفت هيلي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أدان المستوطنات في المناطق [المحتلة] بأنه طعنة في بطن أي مواطن أميركي. وأشارت إلى أن نظراءها في الأمم المتحدة يمتنعون عن ذكر هذا القرار لدى تبادلهم أطراف الحديث معها خشية ردّها القوي.