ليبرمان: إسرائيل تلقت رسالة مباشرة من الولايات المتحدة تحذّر من أن ضمّ الضفة سيؤدي إلى أزمة فورية مع الإدارة الجديدة في واشنطن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤول أميركي رفيع إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يتوقع من إسرائيل أن تتصرّف بشكل منطقي في كل ما يتعلّق بالشأن الفلسطيني، وأن تتيح للإدارة الجديدة في واشنطن ما يكفي من الوقت لإجراء مشاورات حول الطريق الأفضل للتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات هذا المسؤول الأميركي في حديث خاص لصحيفة "هآرتس" أمس (الاثنين) تعقيباً على أقوال أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] وذكر فيها أن إدارة ترامب بعثت برسالة إلى إسرائيل قالت فيها إن أقدام هذه الأخيرة على أي إجراءات تهدف إلى ضم الضفة الغربية ستؤدي إلى أزمة فورية مع تلك الإدارة.

ولم ينف المسؤول الأميركي أقوال ليبرمان هذه وشدّد على أن إدارة ترامب مطلعة عليها، وأكد أنه لا ينوي التطرق علناً إلى المحادثات الخاصة التي تجريها واشنطن مع الحكومات الأخرى.

وأشار هذا المسؤول إلى أن الإدارة الأميركية غير معنية بأن تقوم إسرائيل أو الفلسطينيون بأي إجراءات أحادية الجانب يمكن أن تسيء إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل تحريك محادثات السلام مجدداً.

وقال إن الرئيس ترامب ملتزم بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاقية سلام شاملة تتيح للطرفين إمكان العيش بما يستحقانه من سلام وأمن. 

وكان ليبرمان أكد خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، أن على الائتلاف الحكومي في إسرائيل أن يوضح بشكل لا يقبل التأويل أنه لا توجد نية لتطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وكشف ليبرمان أن إسرائيل تلقت رسالة مباشرة من الولايات المتحدة تحذّر فيها من أن ضم الضفة الغربية سيؤدي إلى أزمة فورية مع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.

وشدّد وزير الدفاع على وجوب الانفصال عن الفلسطينيين وعدم استيعابهم في أراضي دولة إسرائيل. وقال إن تطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية معناه استيعاب 2،7 مليون فلسطيني ومنحهم إقامة إسرائيلية وصرف مخصصات لهم من مؤسسة التأمين الوطني من اليوم الأول بقيمة 20 مليار شيكل.

وأثارت أقوال ليبرمان هذه غضب أعضاء الكنيست من اليمين. ودعا عدد منهم إلى وقف ما وصفوه بأنه "حملة تخويف وترهيب ضد بسط السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة".

وطالب عضوا الكنيست يوءاف كيش [الليكود] وبتسلئيل سموتريتش ["البيت اليهودي"] بتمرير مشروع قانون ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى إسرائيل.

وتوجه ليبرمان إلى واشنطن الليلة الماضية لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار في مقدمهم نائب الرئيس الأميركي مايك بينس. كما أنه سيجتمع مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومع وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وستتناول المحادثات مواضيع أمنية تهم البلدين.

 

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2568