نتنياهو يكرر في أستراليا: لبّ الصراع مع الفلسطينيين رفضهم المستمر للاعتراف بالدولة اليهودية مهما تكن حدودها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن زيارته إلى أستراليا تمثل مئة عام من الصداقة بين هذه الدولة والشعب اليهودي ودولته. 

وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الأسترالية ملكولم تورنبول في إثر الاجتماع الذي عقد بينهما في سيدني أمس (الأربعاء)، أن أستراليا كانت أول دولة صوتت لصالح قرار التقسيم في الأمم المتحدة الذي دعا إلى إقامة دولة يهودية، ومنذ ذلك الوقت حقق التعاون بين الدولتين تقدماً واسعاً في عدد كبير من المجالات.

وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الأسترالي تطرقت إلى تعزيز التعاون بين الدولتين في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب المتطرف الذي يخترق كل بقاع الأرض بما في ذلك أستراليا، وأعرب عن ثقته بأن الجانبين يمتلكان ليس فقط التكنولوجيا بل أيضاً الإيمان المطلوب لدحر تلك القوى.

ورداً على أسئلة تتعلق بالنزاع مع الفلسطينيين، قال نتنياهو إنه لا يرغب بضم مليوني فلسطيني إلى إسرائيل كمواطنين إسرائيليين ولا بإخضاعهم للسيطرة الإسرائيلية، بل يرغب بأن يتمتعوا بحرية في نطاق حكم ذاتي لكن من دون القدرة على تشكيل تهديد بالنسبة لإسرائيل لكونها دولة صغيرة.

وحول ماهية هذا الحكم الذاتي للفلسطينيين أضاف رئيس الحكومة: "أفضل عدم التعامل مع الشعارات بل مع المضمون. ماذا سيكون طابع الدولة الفلسطينية المستقبلية؟ هل ستكون دولة تدعو إلى تدمير إسرائيل؟ هل ستكون دولة ستستولي قوى الإسلام المتطرف على أراضيها فوراً؟ إسرائيل انسحبت من غزة واقتلعت جميع المستوطنات هناك وأعطت الأراضي للسلطة الفلسطينية، لكن غزة تحولت إلى دولة إرهابية حمساوية مدعومة من قبل إيران، وحماس أطلقت علينا آلاف الصواريخ. إذاً واضح أنه عندما يقول البعض إنهم يدعمون إقامة دولة فلسطينية فهم لا يدعمون إقامة مثل هذه الدولة. عن أي دولة يتحدث هؤلاء؟ أولاً، على الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية. لا يعقل أن يكون هناك من يقول إنه يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على دولة، وفي الوقت عينه يواصلون الدعوة إلى تدمير الدولة اليهودية. وثانياً، نحن نعرف ما هو الواقع في الشرق الأوسط وإذا لم تكن هناك إسرائيل لتضمن الأمن، فالدولة الفلسطينية سرعان ما ستتحول إلى قلعة أخرى للإسلام المتطرف. هذا ما تحدثت عنه منذ 8 سنوات. علينا أن نضمن أن الفلسطينيين سيعترفون بالدولة اليهودية، كما علينا أن نضمن أن تمتلك إسرائيل السيطرة الأمنية على جميع الأراضي. علاوة على ذلك أريد أن يتمكن الفلسطينيون من حكم أنفسهم وأن يتمتعوا بجميع الحريات، ولكن ليس الحرية لتدمير إسرائيل. عليهم أن يعترفوا بإسرائيل، ويجب على إسرائيل أن تمتلك السيطرة العسكرية. هذا هو رأيي وهو لم يتغير".

 

وكرّر نتنياهو أن لب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين كامن في الرفض الفلسطيني المستمر للاعتراف بالدولة اليهودية مهما تكن حدودها، وأنه حينما يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية وببقائها وبحق إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي على أرض آبائه وأجداده، ستجد سائر القضايا حلولاً.