قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية [مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة] أمس (الاثنين) إن سنة 2016 شهدت رقماً قياسياً في عدد المنازل لفلسطينيين هدمتها إسرائيل في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية.
وأضافت "بتسيلم" في تقرير جديد صادر عنها إن السلطات الإسرائيلية قامت خلال السنة الفائتة بهدم 88 منزلاً سكنياً و48 مبنى استُخدمت لغير أغراض السكن في القدس الشرقية، وبهدم 274 منزلاً و372 مبنى في سائر أنحاء الضفة الغربية.
وأكدت المنظمة أن أعمال الهدم هذه تعكس سعي إسرائيل للحدّ من الوجود الفلسطيني في المناطق التي تحاول السيطرة عليها مستخدمة من أجل ذلك الوسائل التخطيطية والإداريّة.
وأضافت أن عمليات الهدم في الضفة الغربية باستثناء القدس تركت 1134 شخصاً بينهم 591 قاصراً من دون مأوى.
وجاء في التقرير أن عدد المنازل التي قامت إسرائيل بهدمها في الضفة سنة 2016 يفوق عدد المنازل التي هدمتها خلال سنتي 2014 و2015 معاً.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تنفذ عمليات الهدم بذريعة البناء غير القانوني، وأكدت أنها ذريعة مثيرة للسخرية لكون هذه السلطات نفسها تمنع الفلسطينيين من البناء بشكل قانونيّ وترفض المصادقة على خطط التطوير والبناء للفلسطينيين أو تعرقل المصادقة عليها. كما أشار إلى أن عدد تراخيص البناء للفلسطينيين التي يتمّ إصدارها في مناطق ج يكاد لا يُذكر.
واستعرض التقرير عمليات الهدم التي جرت في القدس. وقال إن السلطات الإسرائيلية قامت خلال سنة 2016 بهدم 73 منزلاً في القدس الشرقية بالإضافة إلى 15 منزلاً آخر هدمها أصحابها بأنفسهم بعد أن تلقّوا أوامر هدم من البلدية وذلك كي يتجنّبوا دفع تكاليف الهدم والغرامات المالية التي تفرضها البلدية.
وأضاف أن عمليات الهدم في القدس تركت 295 شخصاً بينهم 160 قاصراً من دون مأوى.
وأشار التقرير إلى أن هذا هو عدد المنازل الأكبر الذي جرى هدمه خلال سنة واحدة منذ سنة 2004 حين بدأت "بتسيلم" بتوثيق عمليات هدم المنازل في القدس الشرقيّة.
وقال التقرير إن السلطات الإسرائيلية هدمت في القدس أيضاً 48 مبنى استخدمت لغير أغراض السكن.
وأضاف أن هذه المعطيات تعكس ارتفاعاً كبيراً في نطاق عمليات الهدم في القدس الشرقية، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت هناك 47 منزلاً سنة 2015.