علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر أوامر إلى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون تقضي بالتغيّب عن جلسة التصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة طرحته لوكسمبورغ وشاركت في صياغته عدة دول من أوروبا والشرق الأوسط وينص على جمع أدلة حول ارتكاب نظام الرئيس بشار الأسد جرائم حرب في سورية منذ آذار/ مارس 2011، وذلك في إثر ضغوط مارستها روسيا على نتنياهو.

وجرى التصويت على مشروع القرار يوم الأربعاء الفائت. وأيدت 105 دول مشروع القرار، وامتنعت 52 دولة عن التصويت، وعارضته 15 دولة، وتغيبت 15 دولة عن جلسة التصويت.

وقال مصدر غربي رفيع في الأمم المتحدة للصحيفة إن الدول التي وقفت وراء مشروع القرار هذا كانت متأكدة من أن العالم كله باستثناء روسيا وإيران اللتين تخشيان من أن يتطرّق إجراء كهذا إلى نشاطات يكون جنود منهما ضالعين فيها، سيتحد حول القرار ولم تكن لديها أي شكوك بخصوص موقف إسرائيل.

كما علمت الصحيفة أنه قبل التصويت على مشروع القرار هذا جرت مداولات بشأنه في وزارة الخارجية الإسرائيلية وديوان رئاسة الحكومة، وقال معظم المشاركين فيها إن على إسرائيل تأييد مشروع القرار، في حين اعتبر البعض أن قراراً كهذا قد يشكل سابقة إشكالية بالنسبة لإسرائيل وأنه في حال بدء الأمم المتحدة بإقامة هيئات تحقيق وتقصي وقائع فإن هذه الصلاحيات يمكن أن توجه ضد إسرائيل في المستقبل.

وعلى الرغم من ذلك، تقرّر في نهاية هذه المداولات أن توصي وزارة الخارجية بأن تؤيد إسرائيل مشروع القرار، لكن روسيا قامت بممارسة ضغوط دبلوماسية كبيرةعلى الحكومة الإسرائيلية من وراء الكواليس. وفي إثر هذه الضغوط تلقت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة أوامر من ديوان نتنياهو بالتغيب عن جلسة التصويت.