من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•عيّن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ديفيد فريدمان سفيراً في إسرائيل. هذا ما أعلنه اليوم (الجمعة) طاقمه. وقال فريدمان إنه يتطلع بلهفة إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية - الأميركية "من سفارة الولايات المتحدة في عاصمة إسرائيل الأبدية، القدس". وفريدمان شخصية يمينية ومن المؤيدين المتحمسين للمستوطنات. في الماضي قال إن أعضاء اللوبي اليهودي الجي ستريت [مجموعة ضغط يهودية يسارية مؤيدة للسلام] "أسوأ من عناصر الكابو" [الاسم الذي كان يطلق في معسكرات النازيين على الأسرى الذين كانوا يراقبون سائر الأسرى]، وإن ترامب، إذا انتُخب، سيدعم ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
•ونُقل عن ترامب قوله في إعلان التعيين: "فريدمان صديق لي منذ زمن طويل وهو مستشار أهل للثقة. وعلاقاته الجيدة مع إسرائيل ستشكل أساساً لمهمته الدبلوماسية، وهي رصيد عظيم للولايات المتحدة ولهدفنا من أجل تعزيز العلاقات مع حلفائنا، والسعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
•وفريدمان يهودي أميركي في الـ57 من عمره، يرافق ترامب منذ 15 عاماً وعمل خلال هذه الفترة محامياً له. وهو خبير في العقارات وفي حالات الإفلاس، ومثّل الملياردير في النزاعات القانونية التي خاضها في موضوع الكازينوات التي يملكها في أتلانتيك سيتي. وقبل بضعة أشهر، في أثناء الحملة الانتخابية، أعلن ترامب أن فريدمان مع المستشار القانوني لشركات ترامب جايسون غرينبلبيت سيكونان مستشارَيه لشؤون إسرائيل.
•يتماهي فريدمان مع اليمين العميق في إسرائيل، وهو على صلة بأنشطة خيرية فيها، جزء كبير منها يتعلق بالمستوطنات في الضفة الغربية. وهو يترأس، من بين مواقع أخرى، منظمة الأصدقاء الأميركيين لمستوطنة بيت– إيل التي حولت في السنوات الأخيرة ملايين الدولارات إلى المستوطنات.
•وفي مقابلة أجراها معه باراك رابيد في "هآرتس" في نهاية حزيران/يونيو الماضي، توقع فرديمان أن يدعم ترامب إذا نجح في الانتخابات، ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن يتبنى ترامب الموقف القائل بأن دولة فلسطينية هي مصلحة قومية بالنسبة للولايات المتحدة، وهي الفكرة التي تمسك بها الرئيسان السابقان جورج بوش وباراك أوباما. وبالاستناد إلى كلامه لا يشعر ترامب بالقلق من إمكانية دولة ثنائية القومية. وقال وقتها: "لا أحد يعرف عدد الفلسطينيين الذين يسكنون هناك".
•ورداً على سؤال هل يؤيد ترامب إقامة دولة فلسطينية مستقلة أجاب فريدمان يومها: "الجواب هو كلا. ليس من دون موافقة إسرائيل. هذا موضوع يجب أن تهتم به إسرائيل وحدها لأنها هي التي ستضطر إلى تحمل انعكاساته. ومقاربته لإسرائيل هي أنها مع دولة ديمقراطية قوية. والإسرائيليون هم الذين يجب أن يتخذوا القرار في ما إذا كان عليهم التنازل عن جزء من الأرض لإنشاء دولة فلسطينية أم لا. وإذا كان الإسرائيليون لا يريدون ذلك، فإن ترامب لا يعتقد أنهم يجب أن يفعلوا ذلك. إن هذا خيارهم.. وهو لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يكون موضوعاً ملزماً للولايات المتحدة".
•وأضاف فريدمان: "إذا قرر الإسرئيليون القيام بذلك (إنشاء دولة فلسطينية) من أجل تعزيز أمنهم على المدى البعيد- الأمرالذي لدينا شكوك كثيرة في شأنه- فسنحترم قرارهم. وإذا تغيرت الظروف وكان هناك سبب للتفاؤل، فإننا سنحترم ذلك. لكن الوقائع الحالية لا تجعل من قيام دولة فلسطينية ضرورة بالنسبة للولايات المتحدة".
•لقد زار فريدمان إسرائيل في آب/أغسطس الأخير والتقى كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة.