صادقت إدارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم [اليونسكو] مساء أمس (الثلاثاء) على مشروع القرار الفلسطيني - العربي الذي ينفي وجود صلات تاريخية ودينية بين اليهود وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وحائط المبكى [البراق] في القدس.
وكانت لجنة الخارجية التابعة لهذه المنظمة أعادت التصويت على مشروع القرار هذا في إثر إقدام المكسيك التي أيدت مشروع القرار في الجولة السابقة على تعديل موقفها منه بعد اتصالات دبلوماسية قامت بها إسرائيل معها وإعلانها أنها تعارضه حالياً، ومع ذلك حظي مشروع القرار بتأييد أغلبية مندوبي الدول الأعضاء في هذه اللجنة.
وتعقيباً على إعادة التصويت هذه قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه في حال إلغاء المنظمة قرارها ستعيد إسرائيل النظر في استئناف علاقاتها معها.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي [رئيس شاس] إن "صلاة بركة الكهنة" التي ستقام اليوم (الأربعاء) في باحة حائط المبكى ستعبر عن رد جماهير الشعب اليهودي على هذا القرار.
وأضاف درعي في بيان خاص صادر عنه أمس، أن المجتمع الدولي موبوء بمعاداة السامية وأشار إلى أن اليهود قاموا بزيارات إلى القدس على مر القرون وعليهم الاستمرار في ذلك هذه الأيام أيضاً.
وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني" إنه يتعين على إسرائيل أن توضح لدول العالم أنها ملتزمة الحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وتسعى إلى عدم جعل النزاع مع الفلسطينيين دينياً، وأكدت أن على المجتمع الدولي أن يساعدها في ذلك.