ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى مساء أمس (الأربعاء) أن عدة وثائق تابعة لفاسيلي ميتروخين عميل جهاز مخابرات الاتحاد السوفياتي السابق [كي. جي. بي] الذي التجأ إلى الغرب، كشفت النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان عميلاً لهذا الجهاز في دمشق في ثمانينيات القرن العشرين الفائت.
ووفقاً لهذه الوثائق التي حصل عليها باحثان من إسرائيل أخيراً، فإن عباس الذي كان عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" سنة 1983 وكان مقرّه العاصمة السورية تعامل مع جهاز "كي. جي. بي" وكان لقبه "كروتوف".
وأشار تقرير قناة التلفزة الأولى إلى أن مسؤولي الأجهزة الأمنية الغربية يعتبرون وثائق ميتروخين ذات صدقية وساعدت في الكشف عن مئات عملاء جهاز المخابرات السوفياتي السابق في الغرب.
وأضاف التقرير أنه لم يعرف ما إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية عميلاً للـ"كي. جي. بي" قبل تاريخ الوثيقة أو بعدها.
ونفى مصدر فلسطيني كبير في رام الله هذا النبأ وأكد أنه يهدف إلى تشويه صورة عباس.
كما سارع مسؤولون في حركة "فتح" إلى نفي هذا النبأ.
وقال جبريل الرجوب القيادي في "فتح" إن ما جاء في التقرير هو محض هراء ويستهدف إضعاف رئيس السلطة الفلسطينية. وتساءل الرجوب كيف يمكن لعباس أن يكون عميلا للـ"كي. جي. بي" إذا كان الاتحاد السوفياتي في تلك الفترة حليفاً استراتيجياً للفلسطينيين والأقرب لهم من بين دول العالم كافة؟.