قال أهالي جنود إسرائيليين قتلوا خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما يزال يرفض الاستجابة لطلبهم إقامة لجنة تحقيق لتقصي وقائع تلك العملية.
وجاءت أقوالهم هذه في ختام لقاء عقده نتنياهو مع والد أحد الجنود القتلى في تل أبيب أمس (الخميس)، وأكدوا فيها أيضاً أن رئيس الحكومة حاول التقليل من أهمية لجنة تحقيق كهذه وقدرتها على الوصول إلى أي نتائج ملموسة.
وأشار هؤلاء الأهالي إلى أنه في ضوء ذلك يتعين على نتنياهو التعجيل بنشر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية يوسف شابيرا حول تلك العملية.
وكانت مقاطع من مسودة تقرير مراقب الدولة هذا سُرّبت إلى وسائل الإعلام في أيار/ مايو الفائت في إثر قيام المراقب بإرسالها إلى عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وتضمنت الحديث حول إخفاقات المستويين السياسي والعسكري خلال عملية "الجرف الصامد"، وانتقادات حول تعامل الحكومة الإسرائيلية مع تهديد الأنفاق من قطاع غزة قبل العملية، وأخرى إلى المستوى العسكري الذي لم ينقل معلومات دقيقة إلى المستوى السياسي وأدى بذلك إلى إطالة أمد العملية.
كما اتهمت مسودة التقرير الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش بإخفاء معلومات عن خطر الأنفاق وبانعدام الجهوزية والاستعداد الكافيين لمواجهة هذا التهديد.