"الإدارة المدنية" في الضفة الغربية تعمل على دفع "خطة استراتيجية" لـ"تطوير" منطقة جنوب جبل الخليل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن "الإدارة المدنية" التابعة لقيادة الجيش الإسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تعهدت أخيراً بأن تدفع قدماً بـ"خطة استراتيجية" ترمي إلى "تطوير" منطقة جنوب جبل الخليل.

وجاء هذا التعهّد في وثيقة داخلية أرسلت في الأشهر الأخيرة من مكتب رئيس "الإدارة المدنية" السابق العميد دافيد مناحيم إلى رئيس المجلس الإقليمي في جنوب جبل الخليل يوحاي دمري، وشملت التزاماً بالعمل على إقامة عدد من مشاريع البناء الكبرى في هذه المنطقة بما في ذلك مراكز صناعية ومركز طبي ووحدات سكنية. وتم إرسال هذه الوثيقة في إثر لقاء عقد بين مناحيم ودمري في كانون الثاني/ يناير الفائت.

وتقضي الخطة بإقامة منطقتين صناعيتين الأولى تجارية في منطقة مستوطنة "تينا عومريم"، والثانية "لتوفير حاجات لوجستية" بالقرب من بلدة ترقوميا الفلسطينية. ويعمل في هذه المنطقة حالياً مركز تجاري قائم بالقرب من مستوطنة "عوتنئيل". 

كما تقضي الخطة بإقامة مركز طبي في منطقة "أدورايم" الاستيطانية، وبناء وحدات سكنية جديدة. 

ووفقاً لمصادر مسؤولة في المجلس الإقليمي و"الإدارة المدنية"، من المتوقع أن تخدم المنطقتان الصناعيتان المخطط إقامتهما المستوطنين الإسرائيليين في المنطقة والسكان الفلسطينيين وسكان جنوب إسرائيل داخل "الخط الأخضر".

وقالت مصادر "الإدارة المدنية" إن عملية بناء الوحدات السكنية التي تشملها الخطة ستكون خاضعة لقرار الحكومة الإسرائيلية، غير أن هذا الشرط لا يرد في سياق الحديث حول إقامة المراكز الصناعية والطبية.

وأشارت هذه المصادر في ردّها على أسئلة "هآرتس" بشأن هذه الخطة، إلى أنه لم يتم تسليم مؤسسات التخطيط المسؤولة أي مخططات لإقامة هذه المراكز، الأمر الذي يعني أن هذه المخططات ما تزال في مراحل تخطيط أولية.

وكان الجيش الإسرائيلي قام في تموز/ يوليو 2015 بعملية مسح للأراضي في هذه المنطقة من أجل إقامة المراكز الصناعية والطبية المذكورة. وأجرت عملية المسح هذه دائرة تابعة للجيش ومسؤولة عن توفير "أراضي دولة" [أراض فلسطينية مصادرة] لإقامة مثل هذه المشاريع.

ويضم المجلس الإقليمي في جنوب جبل الخليل 15 مستوطنة إسرائيلية يسكن فيها نحو 8500 مستوطن، وتقع بالقرب منها بلدات فلسطينية كبيرة منها بني نعيم ويطا.