هيرتسوغ: نتنياهو يتطلع لإخضاع كل وسائل الإعلام لإمرته
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتطلع للتحوّل إلى "فيدل كاسترو الإسرائيلي" بحيث تخضع كل وسائل الإعلام لإمرته.

وأضاف هيرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست أمس (الاثنين)، أن المعارضة ستتصدى للحرب التي يشنها نتنياهو وزملاؤه ضد النظام الديمقراطي في إسرائيل.

ورفض رئيس الحكومة الاتهامات الموجهة إليه بأنه يحاول فرض سيطرته على وسائل الإعلام. 

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، إن العكس هو الصحيح وأنه بصفته وزير الاتصال يسعى إلى زيادة التنافس الحرّ في هذا المجال.

وانتقد حزب الليكود بشدة الوزيرين نفتالي بينت وأييليت شاكيد من حزب "البيت اليهودي" على خلفية النقاش الحاد الذي دار خلال اجتماع الحكومة أول من أمس (الأحد) حول قانون هيئة البث العام الإسرائيلية الجديدة [مصلحة الإذاعة والتلفزيون التابعة للدولة] التي من المقرر أن تحل محل سلطة البث الحالية.

وجاء في بيان أصدره الليكود أمس أن هذين الوزيرين يدعمان الجهود الرامية إلى المساس برئيس الحكومة وحكم الليكود. 

وتبين أمس أن بينت وشاكيد امتنعا عن التصويت على إرجاء موعد بدء عمل هيئة البث العام الجديدة. 

كما كشف النقاب عن أن وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف [الليكود] قالت في الاجتماع إنه لا يمكن إقامة هذه الهيئة الجديدة من دون ضمان سيطرة الحكومة عليها. ورأى الوزير أوفير أكونيس [الليكود] أنه يتعين على هيئة البث هذه أن تعبّر عن جميع الآراء والمواقف في المجتمع الإسرائيلي وأشار إلى أن القيمين على إقامة الهيئة لا يعكفون على ذلك. 

في المقابل انتقد الوزير غلعاد إردان [الليكود] بشدة الأصوات التي تطالب بإبقاء مصلحة البث العام الحالية وإلغاء إقامة هيئة بث جديدة. 

وقال إردان في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إن الفكرة من وراء ذلك سطحية ومغلوطة ووصف سلطة البث الحالية بأنها مبذرة للمال العام.

وهاجمت الوزيرة غيلا غمليئيل [الليكود] في سياق مقابلة أخرى أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، الوزيرة ريغف وقالت إن تصريحاتها بشأن وجوب سيطرة الحكومة على هيئة البث العام الجديدة تلامس الفاشية، وأكدت أن من الأهمية بمكان أن تكون هيئة البث الجديدة منبراً مفتوحاً لآراء ومواقف متعددة ومتباينة .

 

وعقب وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] على هذا الجدل المحتدم فقال في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إنه يجب إخراج جميع وزراء الحكومة في إجازة قبل أن تقتضي الضرورة إدخالهم إلى المستشفى للعلاج.