قالت مصادر رفيعة المستوى في ديوان مراقب الدولة الإسرائيلية القاضي المتقاعد يوسف شابيرا أمس (الخميس) إن المراقب يعتزم المطالبة بإقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي وقائع عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة قبل نحو عامين [صيف 2014] إذا ما عملت الحكومة على إبقاء تقريره بشأن هذه العملية طيّ السرية التامة.
وتعقيباً على ذلك قالت مصادر كبيرة في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، إن الادعاء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريد أن يُنشر تقرير مراقب الدولة على الملأ عار عن الصحة.
وأكدت هذه المصادر أن نتنياهو يريد نشر الحقيقة بشكل كامل.
وقام نتنياهو أمس بجولة تفقدية في بلدة سديروت والمنطقة المحيطة بقطاع غزة، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الجولة إن عملية "الجرف الصامد" أوجدت واقعاً جديداً في جنوب إسرائيل وأكد أن كل محاولات المنظمات "الإرهابية" اختراق حدود الدولة باءت بالفشل.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن حركة "حماس" تلقت في هذه العملية أقوى ضربة في تاريخها وشدّد على أنه ما من شرط وضعته "حماس" لوقف إطلاق النار تم القبول به.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل حظيت بشرعية ودعم دولي وبفضل هذه العملية حظيت بأطول فترة من الهدوء في حدودها الجنوبية.