قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي عمل منذ كانون الثاني/ يناير 2013 على إيجاد حلول عملية لتدمير الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية ناقشت موضوع هذه الأنفاق عشرات المرات قبل عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع قبل عامين [صيف 2014].
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الاثنين)، ردًا على الانتقادات الحادة التي وجّهت إلى حكومته والمؤسسة الأمنية في كل ما يتعلّق بجهوزية الجيش من أجل التصدي لخطر الأنفاق قبل وأثناء عملية "الجرف الصامد"، وغداة مطالبة عائلات إسرائيلية قُتل أبناؤها خلال هذه العملية بإقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصي وقائعها.
وأضاف نتنياهو أنه يعارض إقامة لجنة تحقيق كهذه، وشدّد على أن الادعاء بأنه لم يتم التطرق إلى موضوع الأنفاق في اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية- الأمنية ليس صحيحاً.
وكانت العائلات المذكورة أكدت في رسالة بعثت بها أول من أمس (الأحد) إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أنه لا جدوى من استئناف المداولات حول عملية "الجرف الصامد" في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية فقط، فضلاً عن أن هذه اللجنة لم تنشر بعد أي تقرير بهذا الشأن. وأشارت إلى أنه يتعيّن إقامة لجنة مستقلة محايدة لفحص كيفية اتخاذ القرارات خلال هذه العملية العسكرية ولدرس الأحداث التي شهدتها.
وتم إرسال نسخ عن هذه الرسالة إلى كل من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الكنيست يولي إدلشتاين، ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عضو الكنيست آفي ديختر.