ثغرة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني
المؤلف

•يكشف فشل اعتراض طائرة من دون طيار أول من أمس فوق هضبة الجولان ثغرة في منظومة الدفاع الجوي لدولة إسرائيل. أولاً؛ لأن صواريخ الاعتراض التي تُطلق من الأرض لديها قدرة محدودة على "الامساك" بطائرات صغيرة وبطيئة نسبياً وتدميرها، ثانياً؛  لأن طائرات حربية وصواريخ جو- جو المزودة بها هذه الطائرات سريعة ولا يمكنها "الإمساك" كما يجب بطائرات تحلق على علو منخفض وبطيئة مثل طائرات من دون طيار وصواريخ موجهة منسابه تطلق على ارتفاع غير كبير لضرب هدف معين. وهذه المشكلات التقنية موجودة في الأساس في طائرات حربية وصواريخ اعتراضية من انتاج الغرب والولايات المتحدة خاصة، تعتبر سريعة لكنها ليست مزودة بمنظومات خاصة مثل تلك المزودة بها طائرات حربية وصواريخ اعتراضية من انتاج روسيا. 

•تتمتع منظومة "القبة الحديدية" بقدرة لا بأس بها  لاعتراض الطائرات من دون طيار، وسوف تكون لمنظومة "العصا السحرية" قدرة أفضل. لكن منظومة العصا السحرية التي صارت في المراحل الأخيرة من تطويرها، ستوضع قيد الاستعمال في نهاية السنة الحالية، ولم تكن منظومة القبة الحديدية بالأمس متاحة لأسباب مختلفة.

•لكن كان هناك سبب اضافي لعدم اعتراض الطائرة من دون طيار بالأمس، وهو الخلل التقني الذي تسبب في تفكك واحد من صواريخ باتريوت الذي أطلق في اتجاه الطائرة من دون طيار في الجو وسقوطه في منطقة أييلت هشاحر البعيدة عن الطائرة من دون طيار التي كان عليه اعتراضها. والسبب الثاني هو أن منظومة صواريخ الباتريوت على الرغم من التحسينات التي أدخلت عليها في الفترة الأخيرة، فإنها تبقى قديمة وغير مؤهلة لاعتراض أي طائرة من دون طيار.

•تجدر الإشارة إلى أن رادارات التعقب ومراقبة النيران التي كانت موجودة بالأمس على الأرض كشفت الطائرة من دون طيار قبل وقت طويل من تسللها إلى الأراضي الإسرائيلية وتعقبتها من دون صعوبة. ورادار مراقبة النيران التابع لبطارية الباتريوت "امسك" بنجاح بالطائرة من دون طيار التي حلقت على علو منخفض، لكن صاروخ الـ"باتريوت"- الذي لم يكن فيه خلل تقني - لم ينجح في الانفجار بالقرب من الطائرة من دون طيار وإسقاطها، ودمر نفسه في الجو.

•ليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها سلاح الجو اعتراض طائرة من دون طيار، ففي العام 2014 تسللت طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله إلى منطقة غزة من البحر وحلقت في الأجواء الإسرائيلية. واستدعيت طائرات سلاح الجو لإسقاطها ونجحت هذه الطائرات فقط بواسطة الصاروخ الثاني في اسقاط الطائرة التي كانت من صنع إيران. كما وقعت حوادث اخرى جرى خلالها اعتراض طائرات من دون طيار بواسطة صواريخ باتريوت خلال عملية "الجرف الصامد"، لكن بصورة عامة هذه مشكلة معقدة من الصعب حلها، ويتعين على سلاح الجو والصناعات العسكرية التنبه لها.