يجب إيجاد رد على تهديد الطائرات من دون طيار
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

•تسلل طائرة سورية من دون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي والفشل في اعتراضها، كشفا كما يبدو حدود منظومات الدفاع المضادة للطائرات في إسرائيل في مواجهة طائرة صغيرة وبطيئة خرقت المنظومة وكان في إمكانها مهاجمة أهداف داخل الدولة.

•إن تهديد الطائرات من دون طيار ليس جديداً وهو قائم منذ سنوات عديدة وتجسّده تنفيذياً تنظيمات ارهابية مختلفة تسعى إلى استغلال المجال الجوي من أجل التسلل والقيام بعمليات ارهابية. في سنة 1987 تسلل مخرب تابع لتنظيم أحمد جبريل بواسطة طائرة شراعية من لبنان وهاجم سيارة ومعسكراً للناحل في الجيش الإسرائيلي وقتل ستة جنود. ولم تكن منظومة الدفاع الجوي مبنية للتصدي لهذا النوع من التهديدات. وخلال حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006] استخدم حزب الله طائرات من دون طيار من نوع أبابيل، هددت بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وفي النهاية جرى اسقاطها من جانب طائرات سلاح الجو بعد أن اضطرها للقيام بعمليات تحليق معقدة جداً.

•وفي سنة 2013 جرى اسقاط طائرة أخرى تابعة لحزب الله مقابل شواطئ حيفا، أطلقها الحزب، كما يبدو، في سياق محاولة لاختبار منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.

•حتى حركة "حماس" كانت مستعدة لإرسال طائرات من دون طيار إلى إسرائيل، وحاولت خلال عملية الجرف الصامد ارسال طائرة من دون طيار باتجاه تل أبيب.

•إن تسلل طائرة من دون طيار إلى إسرائيل يمكن أن تكون له نتائج فتاكة للغاية إذا كانت هذه الطائرة قادرة على حمل مواد ناسفة أو ذخائر ويمكنها مهاجمة أهداف داخل إسرائيل من خلال الالتفاف على المنظومة البرية المكثفة، والمنظومتين المضادتين للطائرات وللصواريخ.

•في الفترة الأخيرة برز تهديد جوي جديد بشكل حوامات قليلة التكلفة، سهلة جداً في الاستخدام، والكبيرة من بينها قادرة على حمل عبوة يمكن أن تكون ناسفة. وهذه الحوامات تقلق اليوم جداً جهاز الطيران المدني الذي يتخوف من وقوع حوادث ويجب أن تقلق المسؤولين عن سلاح الجو، خاصة في منظومة الدفاع الجوي.

•إن التهديد الجوي المتمثل في الطائرات من دون طيار والحوامات يشكل تحدياً كبيراً لمنظومة الدفاع الجوي، فإسرائيل اليوم مستعدة جيداً للتصدي للطائرات والصواريخ البالستية التي تشكل تهديدات واضحة ومحددة، ومن أجل مواجهتها جرى بناء منظومة فعالة للكشف عنها ومنظومة اعتراضية تشمل صواريخ مضادة للطائرات.  لكن صواريخ الباتريوت ليست صواريخ معدة للاستخدام ضد تهديدات الطائرات من دون طيار او الحوامات، وهي تعمل مثل طائرات حربية وصواريخ جو- جو.

•توجد اليوم منظومات كشف واعتراض متطورة من انتاج إسرائيل قادرة على العمل جيداً ضد تهديدات الطائرات من دون طيار والحوامات. إحداها هي منظومة "باراك 8" التي طورتها الهند وإسرائيل، ومن المنتظر أن يتزود بها سلاح البحر في المستقبل. وهي تتضمن عناصر كشف واعتراض فعّالة ومتطورة، جرى بيعها في العالم كمنظومات اعتراض للجيش البري. 

•أولاً، وكرد مباشر، يجب ضم منظومة الدفاع البحرية إلى منظومة الدفاع الجوي، بحيث تعملان تحت جهاز قيادة وتحكم موحد عند الحاجة، كما يجب ضم منظومة "باراك 8" إليها عندما توضع قيد الاستخدام. ولاحقاً يجب فحص إمكان نصبها براً.

•إن تهديد الطائرات من دون طيار اصبح خطراً مهماً، فهي تستطيع اختراق منظومات الدفاع الموجودة حالياً وتتطلب استعداداً مختلفاً. وظاهرة الحوامات وإمكانية استخدامها بطريقة بسيطة تضيف إلى هذا التهديد بعداً مهماً، ويتعين على الجهاز المضاد للطائرات أن يجري التطوير المناسب كي يقدم رداً أكثر ملاءمة على هذا التهديد.