من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت الليلة قبل الماضية أن مرشحه لمنصب الحاخام العسكري الرئيسي هو العقيد الحاخام إيال كريم (59 عاماً) الذي قال في الماضي إنه يمكن اغتصاب نساء غير يهوديات في زمن الحرب وأكد أن خدمة النساء في الجيش محظورة تماماً وأنه يعارض غناء النساء في المناسبات العسكرية.
وكان هذا الحاخام أثار الجدل سنة 2012 في إجابة له على سؤال وجهه إليه موقع "كيباه" [الطاقية الدينية] الإلكتروني المتدين حول ما إذا كانت بعض النصوص التوراتية التي تسمح باغتصاب النساء في زمن الحرب بغيضة، لمح كريم فيها إلى أن ممارسات من هذا النوع كانت مسموحة خلال الحرب، وكتب أنه على الرغم من أن الجماع مع النساء غير اليهوديات خطر للغاية لكنه كان مسموحاً خلال الحرب.
وقبل هذه الإجابة بسنوات قال كريم سنة 2003 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إن على الجنود الإسرائيليين قتل منفذي العمليات "الإرهابية" حتى لو كانوا مصابين، وإنه لا يمكن للنساء الإدلاء بشهادة في المحكمة، ويجب التعامل مع مثليي الجنس على أنهم مرضى أو مشوهون.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أقوال كريم هذه ولا سيما المتعلقة باغتصاب النساء غير اليهوديات في زمن الحرب، قيلت ردّاً على سؤال تأويلي نظري وبالتأكيد ليس على سؤال مذهبي عملي. وأضاف البيان أن كريم لم يكتب أو يقل أو حتى يفكر أبداً بأنه يُسمح لجندي إسرائيلي بالاعتداء جنسياً على امرأة خلال زمن الحرب.
وانتقد عدد من أعضاء الكنيست تعيين كريم في المنصب.
وقالت عضو الكنيست زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس إن كريم غير ملائم ليكون سلطة حاخامية للجيش حيث تخدم عشرات الآلاف من النساء، وغير ملائم لتمثيل الأخلاق اليهودية بأي شكل من الأشكال.
ونددت غالئون في بيان صادر عنها أمس (الثلاثاء)، بتصريح كريم في ما يتعلق بالاغتصاب في زمن الحرب ووصفته بأنه عنصري وتحريضي.
وطالب عضو الكنيست يائير لبيد رئيس حزب "يوجد مستقبل" كريم بالتنصل من تصريحاته حول عدم جواز تجنيد النساء في الجيش وقال إنه من دون تصريح علني بهذا الشأن لا يمكنه أن يكون الحاخام الرئيسي للجيش.
وأضاف لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أنه في ما يتعلق بقوله حول السماح باغتصاب نساء غير يهوديات في زمن الحرب يبدو أن هذا ليس رأيه لكنه إذا كان يعتقد ذلك فليس فقط لا يمكنه أن يكون حاخام الجيش بل لا يمكنه حتى أن يكون حاخاماً.