وزارة الثقافة الإسرائيلية تشترط لدعم المؤسسات الثقافية المشاركة في نشاطات بعض المناطق ولا سيما في مستوطنات الضفة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طالبت وزارة الثقافة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) ولأول مرة جميع المؤسسات الثقافية بتقديم كشف حول حجم المشاركة في نشاطات ثقافية في بعض المناطق ولا سيما في المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وعلمت صحيفة "هآرتس" من مصادر رفيعة في وزارة الثقافة أن هذا الطلب جاء بناء على أوامر أصدرتها وزيرة الثقافة ميري ريغف [الليكود] في نيسان/ أبريل الفائت وأكدت فيها أن هذه المشاركة ستشكل من الآن فصاعداً أحد المعايير المعمول بها للحصول على دعم مادي من الوزارة.

وقام "مركز المعلومات وأبحاث الثقافة" بصفته المسؤول عن تجميع معطيات من الهيئات الثقافية في إسرائيل نيابة عن وزارة الثقافة، بإرسال مستند إلى مديري المسارح والفرق الغنائية وفرق الرقص من أجل تعبئته وتوقيعه وإعادته حتّى موعد أقصاه 16 تموز/ يوليو المقبل قبيل إقرار الميزانيات التي ستوزعها وزارة الثقافة لسنة 2016. 

 

ووفقاً للمعايير التي وضعتها الوزارة أخيراً يتوجب على المؤسسات التي تقدم طلباً لتلقي دعم من الوزارة أن تكون شاركت في عروض في كل من الضفة الغربية والنقب والجليل، وإلا فلن تتلقى كامل التمويل. كما يتعيّن على المؤسسات التي تتقدم بطلب لتلقي تمويل من الوزارة أن تعبئ خانة "موقع العروض"، وفي حال مشاركتها في عرض في الضفة الغربية ستتلقى إضافة في التمويل، وفي حال عدم ظهورها في الضفة الغربية أو في  النقب والجليل فسوف تقلص ميزانيتها بنسبة 6%.