مصدر سياسي رفيع في القدس: فرنسا تعتزم الدفع قدماً بمبادرتها للسلام في الشرق الأوسط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي رفيع في القدس إن باريس لم تتأثر بتاتاً بالانتقادات التي وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط، وتعتزم مواصلة الدفع قدماً بهذه المبادرة على الرغم من معارضة إسرائيل لها.

وأضاف هذا المصدر في حديث خاص لصحيفة "هآرتس"، أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اتصل هاتفياً بنتنياهو في ختام اجتماع وزراء خارجية نحو 28 دولة في باريس يوم 3 حزيران/ يونيو الحالي لمناقشة المبادرة والتداول حول إمكان عقد مؤتمر سلام دولي، وقال له في نهاية المحادثة: "أعرف أنني لم أقنعك لكن قطار المبادرة انطلق في السكة". 

وأكد المصدر نفسه أن تفاصيل هذه المحادثة وردت ضمن برقية دبلوماسية بعثت بها السفارة الإسرائيلية في باريس إلى وزارة الخارجية في القدس.

وقال المصدر الإسرائيلي إن موظفين في وزارة الخارجية الفرنسية أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنهم سيعملون في الأسابيع القريبة المقبلة على تشكيل طواقم عمل لمواصلة العملية التي جرى تحريكها في مؤتمر باريس.

 

وأشار إلى أن فرنسا تنوي انتهاز فرصة رئاستها لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي من أجل إجراء نقاش حول مبادرة السلام الفرنسية والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني في مجلس الأمن. ورجح عقد اجتماع كهذا الأسبوع المقبل وأن يحاول الفرنسيون خلاله إصدار بيان لمجلس الأمن يؤكد دعم المبادرة الفرنسية.